و أنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب: ف اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ* وَ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ[2].
(19) [جواب أبي بكر لها (عليها السلام)]
فأجابها أبو بكر عبد اللّه بن عثمان، قال:
[3] يا ابنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما، رؤوفا رحيما، و على الكافرين عذابا أليما، و عقابا عظيما، فإن عزوناه وجدناه أباك دون النساء [4] و أخا بعلك دون الأخلّاء [5] آثره على كلّ حميم، و ساعده على كلّ أمر جسيم، لا يحبّكم إلّا كلّ سعيد، و لا يبغضكم إلّا كلّ شقيّ [6]، فأنتم عترة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الطيّبون، و الخيرة المنتجبون [7]، على الخير أدلّتنا، و إلى الجنّة مسالكنا [8].
و أنت يا خيرة النساء، و ابنة خير الأنبياء، صادقة في قولك، سابقة في وفور