responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 446

غليظا، تنفضّ عنه القلوب) [1].

فإن قلت: لا يمنع ذلك من النكير عليه، و النصحية له.

قلنا: لقد صرّح ابن أبي الحديد المعتزلي بعدم تمكّن الصحابة حتّى من ذلك، قال: و كان أكابر الصحابة يتحامون و يتفادون لقاءه‌ [2].

و إن أبيت إلّا خلاف ذلك فنقول:

يكفيك دليلا على هذا: أنّ عمر اعترض على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في مواطن كثيرة [3]، أشهرها و أشدّها يوم مرضه الذي توفّي فيه، حينما دعا (صلّى اللّه عليه و آله) بالكتف و الدواة ليكتب لهم كتابا لن يضلّوا بعده أبدا، فابتدر عمر قائلا: إنّ الرجل ليهجر؟ حسبنا كتاب اللّه‌ [4].


[1] شرح نهج البلاغة: 1/ 164 و 2/ 32، تاريخ دمشق: 44/ 249، تاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 671، البداية و النهاية: 11/ 183.

[2] شرح نهج البلاغة: 1/ 173.

[3] منها: اعتراضه على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في الصلاة على المشركين، بعد أن خيّره اللّه تعالى في ذلك.

و منها: اعتراضه على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في متعة الحجّ.

و منها: اعتراضه على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في صلح الحديبية، بقوله: علام نعطي الدنيّة في ديننا، لو أجد أعوانا ما أعطيت الدنيّة أبدا، و قوله: ما شككت منذ أسلمت إلّا يوم الحديبية يوم صالح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قريش، و كان قد وعدنا أن ندخل الكعبة.

[4] روى ذلك معظم المؤرخين، منهم: أحمد بن حنبل في المسند: 1/ 222، و البخاري في صحيحه: 4/ 66 و 5/ 137، و مسلم في صحيحه: 5/ 75، فتح الباري: 10/ 416، الديباج على مسلم: 4/ 231، المصنّف للصنعاني: 6/ 57 و 10/ 361، مسند الحميدي: 1/ 242، السنن الكبرى: 3/ 434، شرح نهج البلاغة: 2/ 55 و 3/ 31، نصب الراية: 4/ 343، الطبقات الكبرى: 2/ 242، تاريخ الطبري: 2/ 436، البداية و النهاية: 5/ 247، تاريخ ابن خلدون: ق 2 ج 2/ 62، الشفا بتعريف-

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست