responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 445

أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟!!

ثاني عشر: ترك النكير على أبي بكر و عمر، لا يدلّ على صدقهما:

من الأدلّة الواهية، التي تشبّث بها البعض على صحّة رواية أبي بكر، هو:

عدم إنكار الصحابة عليه، و عدم اعتراضهم على حديثه الذي زعم أنّه سمعه من النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، فجعلوا سكوتهم إقرارا منهم بصدقه، و صحّة روايته، و لو كان ما رواه باطلا لاعترضوا عليه، و أنكروا روايته، و حيث إنّهم لم ينكروا؛ كان ذلك إقرارا منهم بصدقه.

و لا نريد أن نجيبهم، أكثر من القول: بأنّ رعب السلطة، و إرهاب الحاكمين هو الذي منع الصحابة من النكير عليهما، فإنّ فضاضة عمر بن الخطّاب، لم تكن لتسمح لأحد أن يعترض عليه، أو ينكر عليه قولا أو فعلا.

فهذا ابن أبي الحديد، يقول مصرّحا: (و كان في أخلاق عمر، و ألفاظه جفاء، و عنجهية ظاهرة) [1].

و قال أيضا: (و كان سريعا إلى المساءة، كثير الجبه و الشتم و السبّ‌ [2]، شديد الغلظة، و عر الجانب، خشن الملمس، دائم العبوس ...) [3].

و قد وصفه أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة (الشقشقية) بقوله: «حوزة خشناء، يغلظ كلمها، و يخشن مسّها».

و مثله قول طلحة لأبي بكر: (ما أنت قائل لربّك غدا، و قد ولّيت علينا فظّا


[1] شرح نهج البلاغة: 1/ 183.

[2] شرح نهج البلاغة: 20/ 21.

[3] الايضاح: 499، شرح نهج البلاغة: 6/ 327.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست