responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 447

- حقوق المصطفى: 2/ 192 قال الشارح: و القائل كان عمر.

و قد أوردها البعض بلفظ: أهجر!! و أبدلها آخرون بلفظ: غلب عليه الوجع، كما صنع أحمد بن حنبل في المسند، و البخاري في صحيحه، و مسلم في صحيحه، و الديباج في شرحه، و الصنعاني في المصنّف، و ابن حبّان في صحيحه، و غيرهم.

قال ابن الأثير في (النهاية): الهجر: بالضمّ هو الخنا و القبيح من القول ... و منه حديث مرض النبي (صلّى اللّه عليه و آله)

قالوا: ما شأنه! أهجر؟ و القائل كان عمر (النهاية: 5/ 246).

و قد أوّل العامّة قول عمر: (يهجر) بأنّه: قالها شفقة على النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

و يردّه قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه».

و قد كشف التاريخ عمّا أراد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يكتبه.

فقد روى ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) نصّ كلام عمر بن الخطّاب: عن ابن عباس قال:

دخلت على عمر في أوّل خلافته و قد ألقي إليه صاع من تمر، فدعاني إلى الأكل فأكلت تمرة واحدة، و أقبل يأكل حتّى أتى عليه، ثمّ شرب من جرّة كانت عنده، و استلقى على مرفقة له، و طفق يحمد اللّه و يكرّر ذلك، ثمّ قال لي: من أين جئت يا عبد اللّه!

قلت: من المسجد.

قال: كيف خلّفت ابن عمّك؟

فظننته يعني عبد اللّه بن جعفر، قلت: خلّفته يلعب مع أترابه.

قال: لم أعن ذلك، إنّما عنيت عظيمكم أهل البيت.

قلت: خلّفته يمتح بالغرب [الدلو] على نخيلات من فلان، و هو يقرأ القرآن.

قال: يا عبد اللّه عليك دماء البدن إن كتمتنيها! هل بقي في نفسه شي‌ء من أمر الخلافة؟

قلت: نعم، قال: أيزعم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) نصّ عليه؟!

قلت: نعم، و أزيدك، سألت أبي عمّا يدّعيه فقال: صدق.

فقال عمر: ... لقد أراد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في مرضه أن يصرّح باسمه، فمنعته من ذلك: شرح نهج البلاغة 12/ 20.-

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست