responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 343

كلّ ذلك من غير استحقاق!

أفلم تكن فاطمة (عليها السلام) أولى بالإكرام من هؤلاء، إن لم يثبت استحقاقها! فكيف و قد ثبت استحقاقها بالقرآن و السنّة؟!

أو كان مروان بن الحكم أولى بفدك، حيث وهبها إليه معاوية، مرّتين؟! أو كان أولاد مروان حيث توارثوا فدكا هم أولى من أولاد فاطمة؟!

18- تناقضات:

و من الغريب، أن يحدّثنا التاريخ أنّ أبا بكر يأخذ لنفسه من بيت المال بلا حساب، و يهب و يعطي بلا حساب، ثمّ يمنع حقّ الصدّيقة الطاهرة (صلوات اللّه عليها) و يتعنّت معها، و ينكر شهادة القرآن الكريم لها، و يردّ شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) و شهادة السيّدين السبطين الحسن و الحسين و اثنتين من أمّهات المؤمنين!!

1- روى أبو عبيدة قال: لمّا حضرت أبي بكر الوفاة، قال: ما أردت أن آخذ من بيت المال شيئا قطّ، ولكن عمر أبي عليّ ذلك، فلم يدعني حتّى أجبرني فأخذت من بيت مال المسلمين ستة آلاف دينار، اشتريت بها ضيعة كبيرة في مكان كذا.

ثمّ أرسل إلى عائشة و ذكر لها ذلك.

فلمّا توفّي أبو بكر، بويع عمر بن الخطّاب، فاستدعى عائشة، و قال لها: لقد كان أبوك صالحا، أشفق على نفسه أن تبقى لأحد عليه مظلمة، و حيث إنّي قد وليت هذا الأمر، فقد وهبتك تلك الضيعة التي اشتراها أبوك من بيت المال‌ [1].

يا للعجب؟ ينحلون أموال المسلمين لعائشة بغير حقّ، و يغصبون ما أنحله‌


[1] الأموال (لأبي عبيد القاسم بن سلام): 340.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست