فما بال الشيخين رجعا إليه في هذه القضايا و المسائل، و لم يرجعا إليه في قضيّة فدك؟ مع اقرارهم بأنّه (عليه السلام) خير الصحابة فتوى، أنّه (عليه السلام) أعلمهم؟!
و قد قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لعليّ (عليه السلام): «أنت تبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه من بعدي» و كان الواجب عليهما أن يرجعا إليه في ذلك، لئلّا يحدث هذا الاختلاف.
و أمّا عثمان: فقد رجع إليه- أيضا- في مسائل كثيرة، منها: طلاق المرضعة، و من ولدت لستّة أشهر، و من زنت و هي من سبي الخمس، و غيرها.
و ممّن رجع إليه: عائشة، فقد رووا أنّ رجلا سألها عن الوضوء، فقالت له: