responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 258

أهل الجنّة؟!

فقال: بلى.

قالت: فأشهد أنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ فجعل (فدكا) طعمة لفاطمة (عليها السلام) بأمر اللّه سبحانه.

و جاء عليّ (عليه السلام) فشهد بمثل ذلك.

فكتب أبو بكر لها كتابا بردّ (فدك) إليها، و دفعه لها.

فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: إنّ فاطمة ادّعت في فدك، و شهدت لها أمّ أيمن و علي فكتبته لها.

فأخذ عمر الكتاب من يد فاطمة (عليها السلام) فتفل فيه و محاه و خرقه، و قال: هذا في‌ء للمسلمين.

فخرجت فاطمة (عليها السلام) تبكي.

فلمّا كان بعد ذلك، جاء عليّ (عليه السلام) إلى أبي بكر- و هو في المسجد و حوله المهاجرون و الأنصار- فقال: يا أبا بكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قد ملكته في حياة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟

فقال أبو بكر: إنّ هذا في‌ء للمسلمين، فإن أقامت شهودا أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جعله لها، و إلّا فلا حقّ لها فيه.

فقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و آله: يا أبا بكر! تحكم فينا بخلاف حكم اللّه في المسلمين؟!

قال: لا.

قال: فإن كان في يد المسلمين شي‌ء يملكونه، ثمّ ادّعيت أنا فيه، من تسأل البيّنة؟!

قال: إيّاك كنت أسأل البيّنة.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست