responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 253

الذي ستجعله وسيلة، للدخول مع الغاصبين، في احتجاجات طويلة صعبة، تكشف للأمّة- من خلالها- خيانتهم، و نفاقهم، و تظهر بذلك أحقّية عليّ (عليه السلام) و أولويته، و بذلك تكون الزهراء (عليها السلام) قد استطاعت أن تكشف عن واقعهم و موقفهم من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و الوصي (عليه السلام).

إنّها (فدك)، الطريق الوحيد الذي تسلكه للوصول إلى الخلافة المغصوبة، و الحقوق المنهوبة.

فإن هي استطاعت أن تستردّ (فدك) بتصديقهم لقولها، و إقرارهم بعصمتها، و طهارتها، في كلّ ما تدّعيه، فسوف تأتي- ثانيا- و تطالبهم بحقّ بعلها علي (عليه السلام) و خلافته المغصوبة.

فإن هم صدّقوها فهو، و إلّا فقد أقرّوا على أنفسهم بالزلل و الانحراف عن القرآن و العترة، إذ كانوا قد ألزموا أنفسهم بعصمتها و صدقها في المرّة الأولى بكلّ ما تدّعيه.

و إن هي لم تنجح في ردّ (فدك)، فسوف تدخلهم في احتجاجات، تنتهي بالكشف عن سريرتهم، و ما ارتكبوه من تحريف و تزوير، و تلاعب بالقرآن، و السنّة، و الأحكام، و أنّهم أوّل من غيّر و بدّل.

إنّ قضية (فدك) و مطالبة الزهراء (عليها السلام) بها، و تصلّبها مع الشيخين، ليست إلّا وسيلة كشف لما تنطوي عليه نوايا الغاصبين.

و قد نجحت الصدّيقة الكبرى في هذا الصراع، فقد انجلت (فدك) عن فضيحة الغاصبين.

و بحقّ نقول: لولا موقف الزهراء (عليها السلام) و احتجاجاتها و جهادها ضدّ الغاصبين، لبقيت كثير من الحقائق قيد الكتمان، و لما عرف المسلمون ظلامة أهل البيت، و لا أحقّية علي (عليه السلام)، و لم يتّضح للأمّة شذوذ أولئك.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست