responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 252

أبى‌ [1]؟!!

و قضي الأمر، و غلب تراث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

و غصبت خلافة عليّ (عليه السلام)، فبقي جليس بيته، عاكفا على كتاب اللّه، ممتثلا أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، مسالما لأجل دين اللّه.

فمن سيطالب بخلافته و حقّه؟!!

و من يدافع عن تراثه و ظلامته؟!!

و من له حقّ الاعتراض على غاصبي إمامته؟!!

و من يلهج باسم عليّ و أحقّيته؟!!

لا أحد؟ سوى إنسان واحد، هو أوّل من حامى و دافع و ناضل عن حريم الإمامة، و قداسة الخلافة، إلى حدّ الشهادة!

ألا و هو: الصدّيقة فاطمة الزهراء (صلوات اللّه و سلامه عليها).

إذ لم يجد أمير المؤمنين من ينادي باسمه، سوى قرينته، و كيف يمكن لأحد أن يدافع عن عليّ (عليه السلام)، و ليس له حقّ الرأي في الخلافة، سوى أهل البيت النبوي، الذين هم قطب رحاها، و أساس بناها.

و الذي سهّل الأمر للزهراء (عليها السلام): أنّ لها- هي أيضا- حقّا مغصوبا، الأمر


[1] شرح نهج البلاغة: 1/ 219، بحار الأنوار: 28/ 284، كتاب سليم: 571، كتاب الأربعين: 147، و روى الشيخ المفيد في (الجمل) عن زائدة بن قدامة، قال: كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليمتاروا منها، فشغل الناس عنهم بموت النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فأنفذ إليهم عمر و استدعاهم، و قال لهم: خذوا بالحظّ من المعونة على بيعة خليفة رسول اللّه و اخرجوا إلى الناس و احشروهم ليبايعوا فمن امتنع فاضربوا رأسه و جبينه.

قال: و اللّه لقد رأيت الأعراب تحزّموا، و اتّشحوا بالأزر الصنعانية، و أخذوا بأيديهم الخشب و خرجوا حتّى خبطوا الناس خبطا، و جاؤا بهم مكرهين إلى البيعة (الجمل: 59).

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست