responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 254

و لقد حقّقت الزهراء (عليها السلام) انتصارا عظيما، في جهادها الذي أودى بحياتها، و ذلك حينما مرضت (عليها السلام)، و بقيت طريحة الفراش، جرّاء ما لاقت من الضرب ...

فجاءها الرجلان- بعد اللتيا و اللتي- فذكّرتهما بما قاله أبوها (صلّى اللّه عليه و آله) في حقّها، و أنّ من آذاها فقد آذى اللّه و رسوله و بعد أن أقرّا بذلك، أعلنت غضبها و نقمتها عليهما، و أنّهما قد آذياها و ظلماها و ما أكرماها، فخرج الأوّل باكيا يدعو بالويل و الثبور، و لات حين ندم!!

بدأ النزاع!

روى الهيثمي في (مجمع الزوائد): بالإسناد عن عمر، قال: لمّا قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جئت أنا و أبو بكر إلى علي (عليه السلام)، فقلنا له: ما تقول فيما ترك رسول اللّه؟

قال: نحن أحقّ الناس برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

قال: قلت: و الذي بخيبر؟

قال: و الذي بخيبر.

قلت: و الذي بفدك؟

قال: و الذي بفدك.

فقلت: أما و اللّه حتّى تحزّوا رقابنا بالمناشير، فلا؟

قال الهيثمي: و رواه الطبراني في الأوسط [1].

و لم يكن من مصلحة سياسة الحاكمين، أن يدعوا (فدكا) بيد الزهراء (عليها السلام) مع ما في بيت المال من الحاجة الماسّة إليها، و خطورة بقائها في حيازة علي (عليه السلام).

لهذا فأوّل جريمة ارتكبوها، أنّهم أرسلوا إلى وكلاء فاطمة (عليها السلام) الذين كانوا في فدك، فأخرجوهم منها بالقوّة و الغلبة، و استولوا عليها بالجبر و القهر، و بعد أن‌


[1] مجمع الزوائد: 9/ 40، المعجم الأوسط للطبراني: 5/ 288.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست