responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 154

في شأن فدك.

إلّا أنّ الكتاب يتضمّن كون فدك وقفا عليها (عليها السلام)، كما في بعض الأخبار المتقدّمة آنفا، فيمكن أن يراد به الوقف المتقدّم على النحلة كما في رواية (كشف الغمّة) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وقفها فأنزل اللّه تبارك و تعالى عليه: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ فأعطاها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حقّها».

و لا منافاة بينهما إذ على كلا التقديرين صارت فدك ملكا للزهراء (عليها السلام)، و سيأتي توجيه آخر لمعنى الوقف في النهاية.

فقد أورد الحافظ العلّامة علي محمّد فتح الدين الحنفي‌ [1] في كتابه (فلك النجاة) نقلا عن كتاب (الفتاوى) لعبد العزيز الدهلوي، عن كتاب (معارج النبوّة)، ما نصّه: في الفتاوى لعبد العزيز الدهلوي، وردت في (معارج النبوّة) هذه الرواية:

«وقف محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم هذه القرية المملوكة (فدك) بحدودها، على فاطمة، وقفا محرّما على غيرها، مؤبّدا عليها، و من بعدها على ذرّيتها، (فمن بدّله بعد ما سمعه فإنّما إثمه على الذين يبدّلونه إنّ اللّه سميع عليم)» [2].


[1] هو الحافظ المولوي، علي محمّد فتح الدين الحنفي، ولد في أحد العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر الميلادي، في مدينة (جنك) بالبنجاب في پاكستان، حفظ القرآن في سنّ مبكّرة من حياته، تولّع بدراسة الحديث النبوي الشريف، أصبح من كبار الحفّاظ المشتهرين بحفظ المتون و الأسانيد، كان حنفي المذهب، ثمّ استبصر و اعتنق المذهب الإمامي، و كان سبب انتقاله إلى المذهب الإمامي محاورات و مناظرات طويلة جرت بينه و بين تلميذه الحكيم أمير الدين ابن الحافظ محمّد مستقيم الحنفي، و على أثر تشيّعه ألّف كتابه المسمّى (فلك النجاة في الإمامة و الصلاة) جدّد فيه جميع اعتقاداته، توفّي سنة:

1952 م/ 1371 ه.

[2] فلك النجاة في الإمامة و الصلاة: 163.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست