اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 153
إليه يوما من الأيّام لإثبات حقّها.
و لم يكتف النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) بذلك حتّى أشهد على الكتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و أمّ أيمن، و الحسن و الحسين (عليهما السلام) و مولاه.
و بهذا يكون قد اجتمع عند الزهراء (عليها السلام) كتابان، و وثيقتان:
الأولى: وثيقة السماء التي نزلت من عند ربّ العزّة على لسان جبرئيل في القرآن الكريم حيث يقول تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ[1].
و يقول أيضا: فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ[2].
الثانية: وثيقة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) التي أمر عليا (عليه السلام) أن يكتبها عن لسانه و عليه نصوص كثيرة، و صيغ متعدّدة:
منها: «... فطلب النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فاطمة و كتب بذلك وثيقة و أعطاها فدكا».
و منها: «... و طلب فاطمة (عليها السلام)، و كتب الوثيقة، و أعطاها الغنائم الفدكية».
و منها: «... فكتب بذلك صكّا و وثيقة و جعلها لفاطمة ...».
و منها: «... و دعا (صلّى اللّه عليه و آله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: اكتب لفاطمة (عليها السلام) بفدك نحلة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ...».
صورة كتاب
و قد عثرنا على نصّ كتاب أملاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و كتبه علي بن أبي طالب (عليه السلام).