responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 151

سورة الإسراء مكّية، إلّا الآيات: 26 و 32 و 57 و 73 إلى غاية 80 فمدنية [1].

و مثله قال الزمخشري في الكشّاف.

و في مجمع البيان، قال الطبرسي: روى عن الحسن قال: سورة الإسراء مكّية، إلّا خمس آيات، و عدّ منها قوله تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ [2].

الثالث: و لو صحّ كونها مكّية، فهذا لا ينافي نزولها مرّة أخرى في المدينة، لعلّة أوجبت ذلك، كما هو المنصوص عليه: أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا فتح فدكا صلحا أمره اللّه تعالى أن يعطيها لفاطمة (عليها السلام) بعد أن نزل فيه قوله تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌. أو أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) طبّقها في المدينة.

(الخلاصة):

و حاصل الكلام: إنّ الروايات و الأخبار المتظافرة دلّت على أنّ اللّه تبارك و تعالى هو الذي أمر بفدك لفاطمة (عليها السلام)، و كان هذا الأمر قد نزل في تفسير آية من القرآن الكريم، ممّا يدلّ على أهميّة هذا الأمر و جلالته، و أنّ من ردّه فقد ردّ أمر اللّه تعالى، و من اعترض عليه فقد اعترض على اللّه تعالى.

فها هو النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يصرّح قائلا: «و اللّه ما أنا أمرت لهم بها، ولكنّ اللّه أمر لهم بها» أي لفاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام).

و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ ربّي أمرني أن أعطيكم فدكا».

و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «هذا قسم قسمه اللّه لك و لعقبك» كما في رواية الحسكاني‌ [3].


[1] تفسير الجلالين: 364.

[2] مجمع البيان: 6/ 607.

[3] شواهد التنزيل: 1/ 441.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست