responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 500

بأدائه، والتأكيد على ذلك تدريج. ليكون للشيعة ـ كمذهب وأفراد ـ مورد مالي يعينهم في إدارة شؤونهم وسدّ حاجاتهم، بعد أن حرموا من الأموال العامة التي هي تحت سيطرة الدولة.

وهذا المورد وإن كان قليلاً لا يفي بالحاجة، لتهاون كثير من ذوي المال في أدائه، إلا أنه صار نواة لتضاف إليه بقية الحقوق الشرعية والخيرات والمبرات والأوقاف وما جرى مجرى ذلك.

استقلال التشيع مادي

كما أنه وجّه الشيعة تدريجاً نحو الاعتماد على النفس، والتكافل في الجملة، والقناعة بالقليل، وتحمل شظف العيش نسبي.

وقد سبق التنبيه لكثرة الأموال التي ينفقها الشيعة طوع، بل عن رغبة وإصرار، من أجل إحياء ذكرى فاجعة الطف وغيرها من مناسبات أهل البيت (صلوات الله عليهم) [1] .

وكذلك هو الحال فيما ينفقونه في سبيل التبليغ الديني، من أجل قيام الحوزات التي ترعاها وتنبثق منها المرجعيات الدينية، أو من أجل التبليغ في البلاد المتفرقة، أو في طبع الكتب ونشر الثقافة الدينية... إلى غير ذلك.

استقلال الحوزات والمرجعية الدينية عن السلطة

وكان من نتائجه المهمة شرف استقلال الحوزات والمرجعيات الدينية عن السلطة، وغيرها من الجهات المتمولة، وعدم الانصهار به، أو التبعية لها والتأثر بتوجهاته.


[1] راجع ص:412.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست