السادس: التأكيد على عدم شرعية سلطة الجور، وتحريم السير في ركاب الجائر، وإعانته ودعمه، والركون إليه. ووجوب مباينته قلباً وعمل، إلا في حدود الضرورة، أو مصلحة المذهب الحق، على ما يذكر مفصلاً في كتب الفقه.
وذلك يجعل التنفر من الظالمين وعدم الركون إليهم والتفاعل معهم حالة ثابتة في نفوس الشيعة، ومتركزة في أعماقهم حتى لو اضطروا لمجاراتهم عمل.
إحياء تعاليم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرته وجميع المعارف الحقة
السابع: إحياء تعاليم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآثاره، وسيرته، وتاريخ ظهور الإسلام، ونشر ذلك خالياً من الشوائب والأوهام، بعد أن حاولت السلطات التعتيم عليه، والتحريف له، وتشويهه، حسب اختلاف المقامات.
وأعانها على ذلك الفتن المتلاحقة والاضطراب السياسي الذي شغل عامة المسلمين عن التعرف على دينهم وتعاليمه الحقة وتاريخه الصحيح.
وقد بلغ التحريف والتشويه فيها حدّاً مأساوياً قد ينتهي بالتنفير من الدين ورموزه، ويتخذ ذريعة للتشهير والتشنيع من قبل الأعداء والطامعين.
كما فتح الأئمة (صلوات الله عليهم) أبواب المعارف الحقة التي ورثهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مفاتيحه، لأنهم أبواب مدينة علمه.
فأظهروا كثيراً من الحقائق في العقائد، وبدء الكون والخليقة، وخواص الأشياء، وفي الآداب ومكارم الأخلاق، وسنن الأنبياء وسيرتهم، وغيرها من فنون المعرفة التي ميزهم الله عز وجل بها عن غيرهم، فضلاً منه عليهم.
وقد سبقهم إلى ذلك أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) الذي هو