responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 484

ففي حديث إبراهيم بن أبي محمود قال: "قال الرضا (عليه السلام): إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤن، وهتكت فيه حرمتن، وسبي فيه ذرارينا ونساؤن، وأضرمت النيران في مضاربن، وانتهب ما فيها من ثقلن. ولم ترع لرسول الله (صلى الله عليه واله) حرمة في أمرن.

إن يوم الحسين أقرح جفونن، وأسبل دموعن، وأذل عزيزن. بأرض كرب وبلاء. أورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء. فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإن البكاء يحط من الذنوب العظام.

ثم قال (عليه السلام): كان أبي (صلوات الله عليه) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحك، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام. فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (صلوات الله عليه) " [1] .

وفي حديث الحسن بن علي بن فضال عنه (عليه السلام): "قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة. ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره، وقرت بنا في الجنان عينه.

ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئاً لم يبارك له فيما ادخر، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد (لعنهم الله) إلى أسفل درك من النار" [2] ... إلى غير ذلك مما ورد عنهم (صلوات الله عليهم) .

وذلك لم يكن معروفاً قبل حادثة الطف إلا ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه


[1] الأمالي للصدوق ص:190، واللفظ له. إقبال الأعمال ج:3 ص:28. بحار الأنوار ج:44 ص:283ـ284.

[2] الأمالي للصدوق ص:191. بحار الأنوار ج:44 ص:284.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست