responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 444

والنظر فيه، والاهتداء به، برغم السلبيات التي يفرزها الانحراف، ليكون الدخول في الإسلام ـ بكيانه العام ـ مفتاحاً لمعرفة الإسلام الأصيل والمذهب الحق بعد الاطلاع على اختلاف المسلمين، والاستئناس بتعاليمهم وأدلتهم.

أما مع انهيار كيان الإسلام العام ـ بالردة العامة ونحوها ـ فلا يتيسر لتلك الأمم الاطلاع على الدين الحق والفرقة الناجية، حتى لو بقيت الثلة الصالحة من حملته، لقلتهم وعجزهم عن اكتساح القوى الهائلة المناهضة للإسلام، والاصطدام به، والانتشار في فجاج الأرض.

اهتمامه (عليه السلام) بالحفاظ على حياته وحياة الثلة الصالحة

الثاني: الحفاظ على حياته (صلوات الله عليه) وحياة الثلة الصالحة من شيعته، ممن آمن بالإسلام الحق بإخلاص، وتفهم، واستعداد للتضحية. من أجل أن يحمل هو (عليه السلام) وهذه الثلة الإسلام الحق من دون تحريف وتشويه، ليتسنى لهم ـ في الوقت المناسب ـ تعريف عامة المسلمين به، سواء من كان منهم مسلماً عند انتقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للرفيق الأعلى، أم من يدخل بعد ذلك في الإسلام. ثم تهيئة ثلة تحمل دعوة الإسلام الحق، لتبشر به وتهيئ الحَمَلة له، وهكذا ما بقيت الدني.

لتبقى هذه الدعوة مسموعة في الأرض، ولا يقضى عليها بالقضاء على حملتها في مبدأ الانحراف والانشقاق، كي لا ينفرد الإسلام المشوه بالساحة. وقد تعرضنا لذلك بشيء من التوضيح في خاتمة كتابنا (أصول العقيدة) .

وبذلك يظهر أنه لا مجال لقيام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بتضحية شبيهة بتضحية الإمام الحسين (عليه السلام) .

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست