responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 443

الفصل الأول

في موقف أمير المؤمنين (عليه السلام)

بعد خروج السلطة عن موضعها الذي وضعها الله تعالى فيه، وانحراف مسيرة نظام الحكم الإسلامي، فأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ـ فيما يبدو ـ كان معنياً بأمرين لهما أهمية كبرى في الحفاظ على دعوة الإسلام الحق، وبقائها للأجيال، وتبليغهم به.

اهتمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بحفظ كيان الإسلام العام

الأول: حفظ كيان الإسلام العام، الذي بذل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والمناصحون من أصحابه جهوداً جبارة من أجله، لتبقى دعوة الإسلام الشاملة بين مجموعة كبيرة من الناس ذات قوة وعدد، بحيث تسعى لنشره والدفاع عنه، ولو من أجل مصالحها وامتيازاته. وقد ورد أن الله عز وجل ينصر هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم [1] .

كل ذلك من أجل أن يتسنى للأمم البعيدة سماع دعوته، والتعرف عليه،


[1] تهذيب الأحكام ج:6 ص:134. مستدرك الوسائل ج:11 ص:15. صحيح ابن حبان ج:10 ص:376 كتاب السير: ذكر البيان بأن الأمراء وإن كان فيهم ما لا يحمد فإن الدين قد يؤيد بهم. السنن الكبرى للنسائي ج:5 ص:279 كتاب السير: إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر. مسند أحمد ج:5 ص:45 حديث أبي بكرة. مجمع الزوائد ج:5 ص:302 كتاب الخلافة: باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار. المعجم الأوسط ج:2 ص:269، ج:3 ص:142. وغيرها من المصادر الكثيرة.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست