responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 437

أرجلهم" [1] . وفي كلام أبي ذر: "أما لو قدّمتم من قدّم الله، وأخّرتم من أخّر الله، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم، لأكلتم من فوق رؤوسكم، ومن تحت أقدامكم" [2] .

ومن الظاهر أن الفيض الإلهي المذكور يقلل من فرص الخلاف والشقاق، ومن الخروج على السلطة الشرعية. لفقد المبرر له، ورفض المسلمين لذلك حينئذٍ.

بل قد ورد في كلام غير واحد من أهل البيت (صلوات الله عليهم) ووجوه الصحابة القطع بعدم تحقق الخلاف والشقاق حينئذ. كما يناسبه ما سبق في كلامي سلمان وأبي ذر.

وقالت الصديقة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليه) في خطبتها الكبرى: "فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر... وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً للفرقة" [3] .

وقال عبد الله بن جعفر في حديث له مع معاوية: "فإن هذه الخلافة إن أخذ فيها بالقرآن فأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله، وإن أخذ فيها بسنة رسول الله فأولوا رسول الله... وأيم الله لو ولوه بعد نبيهم لوضعوا الأمر في موضعه، لحقه وصدقه، ولأطيع الرحمن وعصي الشيطان، وما اختلف في الأمة سيفان" [4] ... إلى غير ذلك مما يدل على أن الأمة لو لم تنحرف من أول الأمر لاستمرت في استقامتها وتماسكه.


[1] أنساب الأشراف ج:2 ص:274 أمر السقيفة.

[2] تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:171 أيام عثمان.

[3] راجع ملحق رقم [1] .

[4] الإمامة والسياسة ج:1 ص:140 ما تكلم به عبد الله بن جعفر. جمهرة خطب العرب ج:2 ص:247 الباب الثالث: الخطب والوصايا في العصر الأموي: خطب بني هاشم وشيعتهم وما يتصل بها: خطبة عبد الله بن جعفر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست