responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 429

أصلح ممن كان في عصره، ولا تهيؤ ظرف أحسن من ظرفه بحسب الوضع الطبيعي. بل كلما استمر الزمن زاد الفساد وألِفه الناس.

لا ينبغي الاغترار باندفاعات الناس العاطفية

ولا ينبغي الاغترار بمواقف الناس العاطفية، حتى لو صدقت نتيجة اكتوائهم بآلام الفساد وتعطشهم للإصلاح، لأن ذلك قصير الأمد، ثم لابد من التراجع نتيجة العوامل المختلفة، من خوف أو رجاء، أو ملل أو وهن أمام المتاعب والعقبات التي تقف في طريق الإصلاح... إلى غير ذلك.

ولو فرض تحقق فرصة لانتصار المشروع عسكرياً في ظروف استثنائية، فيتعذر الاحتفاظ به مع الحفاظ على المبادئ، بل لابد إما من الإجهاز عليه أخيراً ـ كما حدث في تجربة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ـ أو الانحراف به تدريجاً حتى يمسخ، نتيجة فساد المجتمع، وتكالب قوى الشرّ والطغيان، كما حصل في كثير من المحاولات.

ينحصر الأمر بمحاولة الإصلاح النسبي

ومن هنا ينحصر الأمر بالإصلاح النسبي الراجع لتخفيف الفساد، إما على الصعيد الفردي بالتربية الصالحة، والموعظة الحسنة، والتثقيف الديني السليم، وإما على الصعيد الاجتماعي العام، بتخفيف نسبة الفساد فيه ولو إلى أمد قصير. فإن الميسور لا يترك بالمعسور، وما لا يدرك كله لا يترك كله.

نعم، لابد..

أولاً: من إحراز المبرر الشرعي للتحرك.

وثانياً: من الموازنة الموضوعية بين الخسائر التي تقع في طريق العمل،

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست