responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 412

كما يتجلى لهم أهمية هذه الممارسات والشعائر في تثبيت وجودهم، وتأكيد هويتهم، وإغاظة عدوهم، فيزيدهم ذلك تمسكاً به، وإصراراً عليه، كردّ فعل لمواقف أعدائهم معهم، وظلامتهم لهم.

وبمرور الزمن وتعاقب المحن، واستمرار الصراع وتفاقمه، صارت هذه الشعائر جزءاً من كيان الشيعة وتجذرت في أعماقهم، وأخذت شجرتها تنمو وتورق وتخفق بظلالها عليهم.

وكان لها أعظم الأثر لصالح دعوتهم في أمور:

أثر إحياء المناسبات المذكورة في حيوية الشيعة ونشاطهم

الأول: حيويتهم ونشاطهم. لأن فعالياتهم وممارساتهم في إحيائها نشيطة جد، وملفتة للنظر، كما هو ظاهر للعيان.

مضافاً إلى ما أشرنا إليه آنفاً من أنها فتحت الباب لإحياء جميع مناسبات أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وهي كثيرة جداً على مدار السنة، وذلك يجعل جمهور الشيعة في عطاء مستمر، وحركة دائمة، والحركة دليل الحياة، كما قيل.

أثر هذا الإحياء في جمع شمل الشيعة وتقوية روابطهم

الثاني: جمع شملهم، وتماسكهم، وتثبيت وحدتهم، وتقوية روابطهم، حيث يذكرهم ذلك بمشتركاتهم الجامعة بينهم، من موالاة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وموالاة أوليائهم، ومعاداة أعدائهم، وما يتفرع على ذلك من أحزان وأفراح يقومون بإحيائها بتعاون ودعم مشترك.

وإن الأموال التي تنفق في سبيل ذلك من الكثرة بحدّ يلفت النظر، سواءً كانت مشاريع ثابتة ـ كالحسينيات والأوقاف ونحوها ـ أم نفقات مصروفة

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست