responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 411

المضي فيه، وتحمل المتاعب والمصاعب في سبيله.

منع الظالمين من إحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)

وقد أثار ذلك حفيظة الظالمين، فجدوا في منعهم والتنكيل بهم، وحفيظة كثير من المخالفين، فجدوا في الإنكار والتشنيع عليهم بمختلف الأساليب.

وذلك وإن كان قد يعيقهم عن بعض ما يريدون في الفترات المتعاقبة، إلا أنه يتجلى لهم به ظلامة أهل البيت (صلوات الله عليهم) على طول الخط، وظلامة شيعتهم تبعاً لهم.

حتى قال الشاعر تعريضاً بمواقف المتوكل العباسي، حينما هدم قبر الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، ومنع الناس من زيارته، واشتد في ذلك:

تالله إن كانت أمية قد أتت *** قتل ابن بنت نبيها مظلوم

فلقد أتاه بنو أبيه بمثله *** هذا لعمرك قبره مهدوم

أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميما [1]

وقد جرى الخلف على سنن السلف، وإن اختلفت الأساليب والصور، والمبررات والحجج.

أثر المنع المذكور على موقف الشيعة

وبذلك يتأكد ولاء الشيعة لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وإصرارهم على إحياء أمرهم، وصاروا يستسهلون المصاعب ويتحملون المصائب في سبيل ذلك، تعاطفاً معهم (عليهم السلام)، وأداء لعظيم حقهم عليهم.


[1] وفيات الأعيان ج:3 ص:365 في ترجمة البسامي الشاعر، واللفظ له. تاريخ الإسلام ج:17 ص:19 أحداث سنة خمس وثلاثين ومائتين من الهجرة: هدم قبر الحسين. البداية والنهاية ج:11 ص:143 أحداث سنة أربع وثلاثمائة. وغيرها من المصادر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست