الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة. فقال ابن عباس: ما يقول عرية؟! قال: يقول: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة. فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون. أقول: قال النبي (صلى الله عليه وسلم)، ويقول: نهى أبو بكر وعمر" [1] .

وفي حديث آخر أنه قال: "يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء. أقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتقولون: قال أبو بكر وعمر" [2] .

وفي حديث ثالث له: "والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، نحدثكم عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتحدثونا عن أبي بكر وعمر..." [3] .

وقال أيضاً: "أما تخافون أن يخسف الله بكم الأرض. أقول لكم: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!..." [4] .

وعن ابن عمر أنه كان يأتي بمتعة الحج، فيقال له: "إن أباك كان ينهى عنها" فيقول: "لقد خشيت أن يقع عليكم حجارة من السماء، قد فعلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . أفسنة رسول الله تتبع، أم سنة عمر بن الخطاب؟!" [5] .

[1] مسند أحمد ج:1 ص:337 مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، واللفظ له. جامع بيان العلم وفضله ج:2 ص:196. تذكرة الحفاظ ج:3 ص:837 في ترجمة محمد بن عبد الملك بن أيمن. سير أعلام النبلاء ج:15 ص:243 في ترجمة ابن أيمن. المغني لابن قدامة ج:3 ص:239. الشرح الكبير لابن قدامة ج:3 ص:239. الفقيه والمتفقه ج:1 ص:377. حجة الوداع ج:1 ص:398 ح:369 الباب الرابع والعشرون الأحاديث الواردة في أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بفسخ الحج بعمرة في حجة الوداع... وغيرها من المصادر.

[2] كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ص:149، واللفظ له. زاد المعاد ج:2 ص:178 أعذار من لم يأخذ بفسخ الحج إلى العمرة. أضواء البيان ج:7 ص:328. النصائح الكافية ص:213. وغيرها من المصادر.

[3] جامع بيان العلم وفضله ج:2 ص:196، واللفظ له. التمهيد لابن عبد البر ج:8 ص:208. أضواء البيان ج:4 ص:352. إمتاع الأسماع ج:9 ص:31 فصل في ذكر حجة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . وغيرها من المصادر.

[4] الإحكام لابن حزم ج:2 ص:148، ج:4 ص:581، ج:5 ص:650.

[5] البداية والنهاية ج:5 ص:159 في فصل لم يسمه بعد ذكر حجة من ذهب إلى أنه (عليه السلام) كان قارن. وقريب منه في مسند أحمد ج:2 ص:95 في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب.