responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 384

ضروب المحن والمصائب.

تحول مسار الثقافة الدينية بعد الفترة الانتقالية

والمتحصل من جميع ما سبق: أنه يبدو التحول واضحاً في مسار الثقافة الدينية على الصعيد العام بالمقارنة بين ما كان الوضع عليه من الصدر الأول حتى موت معاوية، وما صارت الأمور إليه بعد الفترة الانتقالية واستيلاء المروانيين على السلطة.

وبذلك بقيت معالم الدين، وكيانه العام، واتفق المسلمون على مشتركات كثيرة تحفظ صورة الدين ووحدته. وأهمها انحصار المرجعية بالكتاب المجيد، والسنة الشريفة.

عقدة احترام سنة الشيخين

نعم، بقي أمر مرجعية سيرة الشيخين والأخذ بسنتهم، الذي بدا بصورة رسمية في الشورى عند بيعة عثمان. فإنه نظراً لاحترام الجمهور لهما احتراماً يبلغ حد التقديس، نتيجة العوامل المتقدمة، حاول كثير منهم أن يقروا ما صدر عنهما من التشريعات، ويجعلوا سنتهما ماضية بنفسها ـ من دون نظر لموافقتها للكتاب المجيد والسنة الشريفة ـ بحيث لا يحق لأحد الخروج عنه، كما سبق في حديث أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) [1] .

وقد بقي ذلك بعده (عليه السلام)، مع شدة النكير عليه منه ومن الأئمة من ذريته (صلوات الله عليهم) ومن شيعتهم، وبعض من اقتنع بوجهة نظرهم.

حتى ورد في الحديث عن ابن عباس: "قال: تمتع النبي (صلى الله عليه وسلم) . فقال عروة بن


[1] تقدم في ص: 275 وما بعده.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست