responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 379

الآثار النبوية [1] . وقال الجوزجاني ـ على نصبه ـ: "وكان قوم من أهل الكوفة لا يحمد الناس مذاهبهم هم رؤوس محدثي الكوفة... احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث..." [2] ... إلى غير ذلك.

عدم اقتصار الأمر على الشيعة

غير أن ذلك لا يعني اقتصار الأمر على الشيعة، فقد عمّ ذلك جميع المسلمين على اختلاف توجهاتهم، كما هو ظاهر بأدنى ملاحظة لتاريخ تلك الفترة.

بل قد يكون ظهور ذلك في الشيعة محفزاً لغيرهم على التوجه في هذه الوجهة، ولو من أجل أن لا ينفرد الشيعة في الساحة، ويستقطبوا طلاب العلم والثقافة الدينية، فتفرض ثقافتهم على جميع المسلمين.

ظهور طبقة الفقهاء والمحدثين

والحاصل: أن جمهور المسلمين على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم بدؤوا يرجعون في دينهم لفقهائهم، فظهر الفقهاء السبعة في المدينة المنورة، وظهر غيرهم في بقية أمصار المسلمين، وصار للحديث والفقه سوق رائج.

وأخذوا يتسابقون في ذلك، إما اهتماماً بمعرفة الحقيقة، أو لدعم الوجهة التي يتوجه إليها الفقيه والمحدث ويتعصب له، أو ليَبدو تفوقه، ويكون رأساً يرجع إليه الناس في دينهم... إلى غير ذلك من العوامل المختلفة.


[1] ميزان الاعتدال ج:1 ص:5 في ترجمة أبان بن تغلب.

[2] أحوال الرجال ص:78ـ80 في ترجمة فائد أبي الورقاء، واللفظ له. تاريخ دمشق ج:46 ص:233 في ترجمة عمرو بن عبد الله بن أبي شعيرة. ميزان الاعتدال ج:2 ص:66 في ترجمة زبيد بن الحارث اليامي، وقال الذهبي: "وقال أبو إسحاق الجوزجاني ـ كعوائده في فظاظة عبارته ـ كان من أهل الكوفة ..". تهذيب التهذيب ج:8 ص:59 في ترجمة عمرو بن عبد الله بن عبيد. وغيرها من المصادر.

اسم الکتاب : فاجعة الطف المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست