والكلام.. تارة: فيما جناه دين الإسلام العظيم من ثمرات النهضة المباركة التي انتهت بالفاجعة.
وأُخرى: في العِبَر التي تستخلص من هذه النهضة الشريفة، لينتفع بها المعتبرون. ولاسيما الذين يهتمون بالصالح العام.
وذلك في فصلين:
الفصل الأول
فيما جناه الدين من ثمرات فاجعة الطف
وهذا هو المنظور الأول للإمام الحسين (صلوات الله عليه) . وهو الذي يرتفع به إلى منزلة القديسين، وبه صار ثار الله عز وجل [1] .
الهدف الأول للإمام الحسين (عليه السلام)
فإنه (صلوات الله عليه) مهما تمتع به من مؤهلات ومثالية، هي مدعاة للفخر والاعتزاز، ودليل على سمو الذات ـ كإباء الضيم، وقوة الإرادة، ووحدة الموقف، والشجاعة، والصبر، والسخاء، والشرف، وغير ذلك ـ فهو فوق كل