إذ من الظاهر أن أهل الكوفة لا يكفونه أمر الإمام الحسين (صلوات الله عليه) إذا لم يأمرهم يزيد بذلك، ويستعين على تحقيقه بالترغيب والترهيب، فلو لم يكن معاوية راضياً به لم يكتف بتنبيه يزيد لموقفهم.
ويشبه ذلك ما رواه بعضهم في موقفه من أهل المدينة المنورة، حيث ورد أنه قال ليزيد: "إن لك من أهل المدينة يوم. فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة، فإنه رجل قد عرفت نصيحته" [1] .
[1] تاريخ الطبري ج:4 ص:380 أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج:4 ص:112 أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة: ذكر وقعة الحرة. البداية والنهاية ج:8 ص:242 أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة. تاريخ خليفة بن خياط ص:182 أحداث سنة ثلاث وستين من الهجرة: أمر الحرة. تاريخ دمشق ج:58 ص:104 في ترجمة مسلم بن عقبة بن رياح. فتح الباري ج:13 ص:60. وغيرها من المصادر.