responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الآمال في شرح كتاب المكاسب المؤلف : المامقاني، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 134

ليحفظها و يمنعها و جعلها مفعولا لقوله فلا تشم باعتبار تقدير الرائحة و لا يراك اللّه يوما و ليلة و أنت تقبل منهم صرفا و لا عدلا

قال في المصباح الصرف التوبة في قوله (عليه السلام) لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا

و العدل الفدية انتهى و عدم قبول الصرف و العدل كناية عن عدم الرضا فأراد الصادق (عليه السلام) في هذا الحديث نهيه عن مسالمة السّعادة و أهل النمائم و مصالحتهم و الرضا عنهم لكن لا يخفى عليك ان بين تركيبي الحديث و الحديث النبوي الّذي أشار إليه في المصباح تفاوتا لان عطف كلمة عدلا على كلمة صرفا في ذلك الحديث من باب عطف المفرد على المفرد و قد أعيد النفي لإفادة ان النفي المصدر به الكلام ليس راجعا الى اجتماع المعطوف و المعطوف عليه بل هو متعلق بكل منهما برأسه كما قرر في محلّه و ليس الحال في هذا الحديث على ذلك المنوال لان كلمة صرفا فيه مفعول لقوله تقبل و هو مثبت فلا وجه لإدخال أداة النفي على ما عطف على مفعوله فالوجه ان العطف هنا من قبيل عطف الجملة على الجملة و التقدير لا يراك اللّه يوما و ليلة و أنت تقبل منهم صرفا و لا يراك اللّه يوما و ليلة و أنت تقبل منهم عدلا

و احذر مكر خوزيّ الأهواز

قال في المجمع بعد ذكر مثل هذه الفقرة من الحديث الخوز جيل من الناس قاله الجوهري و غيره انتهى فعلى هذا تكون الياء المشددة في أخر الكلمة لنسبة الفرد إلى الكلي كما في أنساني

للقواد

جمع قائد و هم الذين يقودون الجيش

و الأحفاد

جمع حفد محركة و هو كما في القاموس الخدم و الأعوان جمع حافد

و أصحاب الشرط و الأخماس

قال في المجمع في حديث على (عليه السلام) لعبد اللّه بن يحيى الحضرمي يوم الجمل أبشر يا بن يحيى فإنك و أباك من شرطة الخميس اى من نخبه و أصحابه المقدمين على غيرهم من الجند و الشرطة بالسكون و الفتح الجند و الجمع شرط مثل رطب و الشرط على لفظ الجمع أعوان السّلطان و الولاة و أول كتيبة تشهد الحرب و تتهيأ للموت سموا بذلك لأنهم جعلوا أنفسهم علامات يعرفون بها للأعداء الواحدة شرطة كغرف و غرفة و صاحب الشرطة يعني الحاكم و إذا نسب الى هذا قيل شرطي بالسكون ردا إلى واحدة كتركى و الخميس الجيش انتهى

و ما أردت ان تصرف في وجوه البر

عطف على لفظ جوائزك الذي هو اسم كان في قوله و ليكن جوائزك و قوله بعد ذلك

من أطيب كسبك

خبر كان و التقدير و ليكن ما أردت ان تصرف وجوه البرّ من أطيب كسبك

من فصل تمركم و رزقكم و خلقكم و خرقكم

قال في المجمع خلق الثوب بالضم إذا بلى فهو خلق بفتحتين و الخرق بكسر الخاء و فتح الراء جمع خرقة أي من خلقكم و خرقكم

و سأنبئك بهوان الدنيا و هو ان شرفها على من مضى

يعنى انها كانت حقيرة عند من مضى و كان شرفها حقيرا عندهم

فناشده اللّه و الرحم ان يكون هو المقتول بالطف

قال في المجمع في الخبر نشدتك اللّه و الرحم اى سئلتك باللّه و بالرحم الى ان قال و يقال نشدتك اللّه أو باللّه و ناشدتك اى سئلتك و أقسمت عليك

فقال بمصرعي منك

(11) اى كفى مصرعي من مصرعك فالباء زائدة

و ما وكدي من الدّنيا إلا فراقها

(12) قال في القاموس الوكد بالضم السعى و الجهد و ما زال ذلك و كدي أي فعلى و بالفتح المراد و الهم و القصد

في بعض حيطانها

(13) جمع حائط و هو البستان من النخيل إذا كان عليه حائط

فإذا بامرأة قد قحمت علىّ

(14) قال في شرح القاموس يقال قحم في الأمر قحوما من الباب الأول إذا رمى بنفسه فيه فجأة بلا روية و فيه (أيضا) يقال قحم إليه إذا دنى انتهى و تعديته بعلى انما هي بتضمين معنى الحمل أو الإشراف أو نحوهما

فشبهتها ببثينة

(15) بضم الباء و فتح الثاء المثلثة و الياء المكسورة و النون المفتوحة كجهينة اسم امرأة

بنت عامر الجمحي

(16) الجمح كزفر من أسامي الرجال و كذا بكسر الجيم اسم رجل و عبد اللّه بن جمح شاعر و الجيم هنا مكسورة و (الظاهر) ان نسبة عامر الى جمح انما هو من جهة كونه جد قبيلة هو منهم و من هذا القبيل صفوان بن أمية الجمحي و لهذا قال في الوافي في ذيل رواية في سندها صفوان بن أمية الجمحي ما لفظه الجمحي بتقديم الجيم و كسرها انتهى

غروف من الدنيا

(17) قال في المصباح غرف من الشيء غرفا من باب ضرب و قتل و غريفا انصرف الجنادل جمع جندل كجعفر بمعنى الحجار امنى بالكنوز و ودّها يقال مناه إذا اختبره و يقال منى بكذا على صيغة المجهول اى ابتلى به

و يطلب من خزانها بالطوائل

(18) جمع طائل اما بمعنى التفضل كما حكى عن الأصمعي في تفسير المثل السائر أعني قولهم ما عنده طائل و لا نائل من قوله الطائل من الطول و هو الفضل و النائل من النوال و هي العطية و اما بمعنى النفع و الفائدة لكن قيل ان الطائل بهذا المعنى لا يستعمل إلا في خير النفي و المراد بالفوائد أما الفوائد التي يستفيدها الفقراء و المحتاجون منهم أو الفوائد التي تحصل للخزان بسبب الانعام عليهم اعنى المثوبات الّتي تحصل لهم في مقابل انعامهم عليهم و حاصل معنى هذا المصراع هو ان اللّه (تعالى) يطالبهم يوم القيمة بالفوائد فيقول اين فوائدكم التي كان يلزم على أهل الخزائن إفادتها أو تحصيلها

فشأنك يا دنيا و أهل الغوائل

(19) قال في المجمع و اشأن شأنك أي اعمل ما تحسنه فشأنك منصوب على المصدرية انتهى و على هذا نقول ان شأنك هنا مفعول مطلق أقيم مقام فعله بعد حذفه و أهل الغوائل مفعول معه و التقدير اشأني يا دنيا شأنك اى اعملي مع أهل الغوائل عملك الذي تحسنينه و الغوائل جمع غائلة و هي الفساد

و ليس في عنقه تبعة لأحد

(20) قال في المصباح التبعة و الزان كلمة ما تطلبه من ظلامة و نحوها

لم يتلطخوا بشيء من بوائقها

(21) اى غوائلها و شرورها جمع بائقة و هي في الأصل الداهية و منه الخبر لا يدخل الجنة من لا يأمن جواره بوائقه

و حشره على صورة الذر لحمه و جسده و جميع أعضائه حتى يورده مورده

(22) الذر صغار النمل و لحمه و جسده و جميع أعضائه بدل من الضمير المنصوب بقوله حشر و فائدته الإشارة الى ان الجميع تصير في صورة نملة واحدة لا انّ كل جزء يساوى مقدار نملة من اجزائه يصير نملة و قوله مورده معناه المورد الذي يستأهله و يستحقه

من سندس الجنة و إستبرقها و حريرها

(23) السندس ما رق من الديباج و الإستبرق الديباج الغليظ و الديباج من الثياب هو المتخذ من الإبريسم سداه و لحمته ذكر ذلك كله في مجمع البحرين و على هذا يراد بالحرير ما كان غير القسمين المذكورين من أقسام الحرير

ما دام على المكسو منها سلك

(24) اى خيط و هو كناية عن بقاء جزء يسير من تلك الكسوة

من الرّحيق المختوم

(25) قال في المجمع الرحيق الخالص من الشراب و عن الخليل أفضل الخمر و أجودها و المختوم اى يختم أوانيه بمسك يدل عليه قوله (تعالى) خِتٰامُهُ مِسْكٌ اى أخر ما يجدونه منه رائحة المسك انتهى

إنه ليس بمؤمن من أمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه فلا تتبعوا عثرات المؤمنين

(26) في التفريع إشارة الى ان من تتبع عثرات المؤمنين فهو ممن أمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه لان من أمن باللّه بقلبه فهو حبيب اللّه و الحبيب لا يطلب ما يسوء حبيبه

و فضحه في جوف بيته

(27) اى كشف اللّه عيوبه و هو متستر و ساتر لها مع عدم صدور سبب ظاهر للفضيحة

و لا ينتصف من عدوه

(28) في شرح القاموس يقال انتصف منه

اسم الکتاب : غاية الآمال في شرح كتاب المكاسب المؤلف : المامقاني، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست