الناس و شركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود و عمّار و الأنصار جميعاً، قال: قد كان ذلك. قال: و اللّه إنّي لأشهد أنَّك منذ عرفتك في الجاهليّة و الإسلام لعلى خلق واحد، ما زاد فيك الإسلام لا قليلًا و لا كثيراً، و أنَّ علامة ذلك لبيّنة، تلومني على حبّي عليّاً و خرج مع عليّ كلّ صوّام قوّام مهاجريّ و أنصاري و خرج معك أبناء الطّلقاء و العتقاء، خدعتهم عن دينهم و خدعوك عن دنياك [1]، و اللّه يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت، و ما خفي عليهم ما صنعوا إذ أحلّوا أنفسهم سخط اللّه في طاعتك، و اللّه لا أزال أُحبّ عليّاً للّه و لرسوله و أُبغضك في اللّه و في رسوله أبداً ما بقيت. قال معاوية: و إنّي أراك على ضلالك [2]، ردّوه بعد، فمات في السجن) [3] و روى الكشّي أيضاً بإسناده عن أمير بن علي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إنَّ المحامدة تأبى أن يعصى اللّه عز و جلَّ، قلت: و من المحامدة؟ قال: محمَّد بن جعفر، محمَّد بن أبي بكر، و محمَّد بن أبي حذيفة، و محمَّد بن أمير المؤمنين (عليه السلام)[4].
309 محمَّد بن أبي سلمة عبد اللّه بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم،
امّه أمّ سلمة زوج النبي (صلى الله عليه و آله)، أتت به و بأخيه إلى عليّ (عليه السلام)، فقالت: هما عليك صدقة، فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك، و قيل: كان سلمة و عمرو، و صحح ذلك ابن عقدة [5].