responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعب المقال في درجات الرجال المؤلف : النراقي، الميرزا ابو القاسم بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 30

القادح و المناقش، و تضعيف المحقّق لابن بكير لأجل كونه فطحيّاً كما نصَّ عليه الشيخ و الكشّي، و هذا لا ينافي الوثاقة المصطلحة بمعنى التحرّز عن الكذب، و عندي أنَّ هذا الكلام يدلّ على الوثاقة و أعلى، و الأخبار المروية عن هؤلاء بطريق صحيح لا تقصر عن أكثر الصحاح و إن كان ما قبله مجهولًا أو مرسلًا، بل و ضعيفاً.

و منه قولهم: (عين) و (وجه)، قيل: هما يفيدان التوثيق، لأنَّ ظاهر استعارة العين بمعنى الميزان له باعتبار صدقه، كما سمّى الصادق (عليه السلام) إبراهيم بن نعيم العبدي، أبا الصباح الكناني بالميزان، و كذا (وجه) باعتبار أنَّهم يتوجَّهون إليه لأخذ الأخبار، و لمّا كان دأب علمائنا السابقين أن لا ينقلوا إلا عمَّن كان في غاية الوثاقة لزم أن يكون كلّ من يتوجه إليه لأخذ الأخبار ثقة، و الحق أنَّ كليهما لا يفيد الوثاقة، بل مدحاً معتدّاً به، و أعلى منه ما إذا قال: (وجه من وجوه أصحابنا) نعم، لو قال: (أوجه من فلان) مكان (فلان ثقة) دلَّ على الوثاقة و أعلى، كما سيأتي في الحسين بن أبي العلاء الخفّاف، حيث قالوا: إنَّه أوجه من أخيه عبد الحميد و هو ثقة، فيكون ذلك ثقة بل أوثق.

و منه قولهم و الأكثر في كلام البرقي: (من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)) و الظاهر دلالته على التعديل دون قولهم: من أولياء أمير المؤمنين (عليه السلام) و كذا غيره من الأئمة (عليهم السلام)، لأنَّ الإطلاق يفيد تعظيماً لا يفيده التقييد كما لا يخفى، فتدبَّر.

و منه قولهم: (مشكور) و الظاهر أنَّه في أعلى درجات الجلالة و الوثاقة، لإطلاقه على الأركان و العظماء مثل سلمان الفارسي و أبي ذرٍّ و ميثم التمار و أشباههم (رضوان اللّه عليهم).

اسم الکتاب : شعب المقال في درجات الرجال المؤلف : النراقي، الميرزا ابو القاسم بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست