responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 81

ابن الفضيل، عن الرّضا (عليه السلام) قال: قلت: «قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ» قال: بولاية محمّد و آل محمّد (عليهم السلام) هو خير ممّا يجمع هؤلاء من دنياهم.

[الحديث السادس و الخمسون]

56- أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، عن عليّ بن أسباط عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد الشحّام قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام)- و نحن في الطريق في ليلة الجمعة-: اقرأ فانّها ليلة الجمعة قرآنا، فقرأت: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ (كان) مِيقٰاتُهُمْ أَجْمَعِينَ. يَوْمَ لٰا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لٰا هُمْ يُنْصَرُونَ. إِلّٰا مَنْ رَحِمَ اللّٰهُ فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): نحن و اللّه الّذي رحم اللّه و نحن و اللّه الّذي استثنى اللّه لكنّا نغني عنهم.


ولايتهم من أهل بيت النبي (ص) و لعل السر فيه أن من تشبه بقوم فهو منهم و من أحب رجلا فهو مع من أحب و يمكن أن يراد بالبيت الدين.

قوله: قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ)

(1) قال اللّه تعالى «يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ قَدْ جٰاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفٰاءٌ لِمٰا فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ» قال على بن ابراهيم حدثنى محمد بن جعفر قال حدثنى محمد بن أحمد عن أحمد ابن الحسين عن صالح بن أبى حماد عن الحسن بن موسى الخشاب عن رجل عن حماد بن عيسى عمن رواه عن أبى عبد اللّه (ع) قال: سئل عن قول اللّه تعالى «وَ أَسَرُّوا النَّدٰامَةَ لَمّٰا رَأَوُا الْعَذٰابَ» قال قيل له ما ينفعهم اسرار الندامة و هم فى العذاب قال كرهوا شماتة الاعداء الى أن قال ثم قال: «يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ قَدْ جٰاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفٰاءٌ لِمٰا فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» قال: رسول اللّه (ص) و القرآن، ثم قال: قُلْ يا محمد بِفَضْلِ اللّٰهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ، قال الفضل رسول اللّه (ص) و رحمته أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) «فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا» قال: فليفرحوا شيعتنا «هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا» أعطوا أعداؤنا من الذهب و الفضة.

قوله: يَوْمَ لٰا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً)

(2) أى لا يغنى ولى عن ولى فى ذلك اليوم شيئا من العذاب و الصعوبة الا آل محمد (صلوات اللّه عليه و عليهم أجمعين) فانهم يغنون عن أوليائهم و شيعتهم و أما من والى غير أولياء اللّه فلا يغنى بعضهم عن بعض شيئا.

قوله: نحن و اللّه الّذي)

(3) الموصول مفرد لفظا لموافقة المستثنى و جمع معنى فلذلك صح حمله على نحن و عليه فقس ما بعده.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست