responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 79

«صِبْغَةَ اللّٰهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ صِبْغَةً» قال: صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق.

[الحديث الرابع و الخمسون]

54- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن المفضّل بن صالح، عن محمّد بن عليّ الحلبي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قوله عزّ و جلّ «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً» يعني الولاية، من دخل في الولاية، دخل في بيت الأنبياء (عليهم السلام)، و قوله: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً يعني الأئمّة (عليهم السلام) و ولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبيّ (صلى اللّه عليه و آله).


آخر تركناها خوفا للاطناب.

قوله: وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ صِبْغَةً)

(1) الاستفهام للانكار يعنى أنه تعالى صبغ عباده المؤمنين بالولاية التى هى أحسن من كل صبغة فلا صبغة أحسن من صبغته.

قوله: رَبِّ اغْفِرْ لِي)

(2) طلب مغفرته مع عصمته اما لفتراته و غفلاته أو لاشتغاله ببعض المباحات المانعة من العروج الى أعلى المقامات أو لعدم ايقاعه بعض الطاعات على أفضل الحالات. أو لتأثر نفسه النورانية ببعض الكدورات عند التنزل من مقام كمال القرب لنصح العباد، و المعصوم يعد كل ذلك ذنبا و يستغفر منه. هاهنا زيادة تفصيل يأتى فى موضعه ان شاء اللّه تعالى.

قوله: وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً يعنى الولاية)

(3) البيت المنزل و العيال و الشرف و المراد به هنا الولاية على سبيل الكناية لان الدخول فى الولاية مستلزم للدخول فى بيت الأنبياء بالمعانى المذكورة و كذا العكس فأطلق الملزوم و اريد اللازم مع ما فيه من الايماء الى أن الداخل فى الولاية يصح أن يقال له أهل بيت الأنبياء توسعا.

قوله: يعنى الائمة)

(4) يريد أن الخطاب لهم وحدهم لا لهم و للنساء من باب التغليب كما زعمه بعض النواصب و قد ذكرنا سابقا أن فى رواياتهم أيضا دلالة صريحة على ذلك و أن عدم العصمة فيهن و انتفاء حقيقة الرجس من كل وجه عنهن مانعان من دخولهن فى الخطاب و أن اختصاص الخطاب فيما قبل هذه الآية و ما بعدها بهن لا يقتضي دخولهن فيها على أن أحدا لم يقل ان هذه الآية نزلت مع ما قبلها و ما بعدها دفعة واحدة و انما وضعوها كذلك عند الجمع و التأليف و أمثال ذلك فى القرآن كثيرة و قد مر مثل ذلك و لو ثبت نزول الجميع دفعة ففى اختصاص الخطاب فى هذه الآية بالأئمة و فيما قبلها او ما بعدها بالنساء فائدة لطيفة هى أن اللّه تعالى لما أراد أن يختص الائمة بهذا الوصف الجميل و علم أن بعض النساء يظلمهم خاطبهن و وعظهن بالوعد و الوعيد سابقا و لاحقا فى موافقتهم و مخالفتهم و مما يؤيد ذلك ما

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست