responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 77

افك عن الجنّة.

[الحديث التاسع و الأربعون]

49- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمد بن جمهور، عن يونس قال: أخبرني من رفعه إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قوله عزّ و جلّ: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ.

وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ يعني بقوله: «فَكُّ رَقَبَةٍ» ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) فإنّ ذلك فكّ رقبة.

[الحديث الخمسون]

50- و بهذا الاسناد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قوله تعالى:


هو الدين، و قوله «وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الْحُبُكِ» قال السماء رسول اللّه (ص) و على ذات الحبك، و قوله عز و جل «إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ» يعنى مختلف فى على، اختلفت هذه الامة فى ولايته فمن استقام على ولاية على دخل الجنة و من خالف ولاية على دخل النار، و قوله عز و جل «يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ» يعنى من افك عن ولايته افك عن الجنة. انتهى.

قوله: مَنْ أُفِكَ عن الولاية افك عن الجنة)

(1) الافك بالكسر الكذب و بالفتح مصدر قولك أفكه يأفكه افكا اذا قلبه و صرفه عن الشيء و افك فلان فهو مأفوك أى صرف عن الشيء و منع منه.

قوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)

(2) أى لم يرتكبها و لم يدخل فيها، من اقتحم الانسان الامر العظيم اذا رمى نفسه فيه لشدة اعتنائه به. و العقبة الطريق فى الجبل و المراد بها هنا ولاية على بن أبي طالب (ع) على سبيل التشبيه. و الاستعارة كما دل عليه قوله تعالى «وَ مٰا أَدْرٰاكَ» أى ما علمك مَا الْعَقَبَةُ «فَكُّ رَقَبَةٍ» يعنى بقوله فَكُّ رَقَبَةٍ ولاية أمير المؤمنين (ع) فان ذلك فك رقبة من النار و فى حمله على العقبة بمعنى الولاية مبالغة لان الولاية سبب لفك الرقاب من النار و هى تفكها منها فحمله عليها من باب حمل المسبب على السبب للمبالغة فى السببية أو من باب حمل المصدر على المتصف به كزيد عدل و أما قوله «أَوْ إِطْعٰامٌ فِي يَوْمٍ ذِي «مَسْغَبَةٍ» و هى مفعلة من سغب اذا جاع فحمله عليها كحمل المشبه به على المشبه مثل زيد أسد فان الولاية سبب لحياة النفس كالاطعام فى اليوم المذكور و انما خص يتيما ذا مقربة و مسكينا ذا متربة بالذكر لان اطعامهما أفضل و أدخل فى التسبب للحياة.

قوله: بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا)

(3) أى بشر الذين آمنوا بولاية على (ع) بأن لهم قدما صادقة فى مقام المجاهدة مع النفس و الاعداء عند ربهم، و يمكن أن تجعل كناية عن أن لهم مرتبة سابقة هى مرتبة الاقرار بالولاية فى الميثاق عند وجودهم الظلى و سميت صادقة لانها موافقة لمرتبتهم فى الوجود العينى، أو كناية عن أن لهم منزلة رفيعة و مرتبة فى الآخرة لان ثبات القدم فى المجاهدة مستلزم لها.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست