responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 75

«إِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا» فقال: إن تلووا الأمر و تعرضوا عمّا أمرتم به «فَإِنَّ اللّٰهَ كٰانَ بِمٰا تَعْمَلُونَ خَبِيراً» و في قوله: «فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا (بتركهم ولاية أمير- المؤمنين (عليه السلام)) عَذٰاباً شَدِيداً (في الدّنيا) وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كٰانُوا يَعْمَلُونَ».

[الحديث السادس و الأربعون]

46- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن عليّ بن أسباط، عن عليّ بن منصور، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «ذٰلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذٰا دُعِيَ اللّٰهُ وَحْدَهُ (و أهل الولاية) كَفَرْتُمْ».


المذكور المنزل فى ذلك على النبي (ص) بعضه قرآنا و بعضه تأويلا انتهى كلامه بعبارته.

قوله: فقال إِنْ تَلْوُوا الامر)

(1) لواه أى أماله و صرفه من جانب الى جانب و قد يجعل كناية عن التأخر و التخلف يعنى ان تصرفوا أمر الخلافة عن موضعها و هو على ابن أبى طالب (ع) أَوْ تُعْرِضُوا عما أمرتم به من ولايته و تخلفتم عنه فَإِنَّ اللّٰهَ كٰانَ بِمٰا تَعْمَلُونَ خَبِيراً فيعاقبكم بذلك.

قوله: فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بتركهم ولاية أمير المؤمنين (ع) عذابا شديدا فى الدنيا)

(2) بالنوائب و المصائب و القتل و الاسر سيما بيد الصاحب و لنجزينهم فى الآخرة أسوأ الّذي كانوا يعملون أى بأقبح الجزاء على أقبح أعمالهم و هو ترك الولاية، ذلك أى الأسوأ الاقبح جزاء أعداء اللّه النار لهم فيها دار الخلد أى دار الاقامة أبدا جزاء بما كانوا بآياتنا و هو على بن أبى طالب و الائمة (عليهم السلام) يجحدون. و قال الذين كفروا بولاية على (ع) و اتبعوا أئمة الجور حين دخلوا فى النار و ذاقوا حر عذابها رَبَّنٰا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلّٰانٰا مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أى الشيطان و الانسان نَجْعَلْهُمٰا تَحْتَ أَقْدٰامِنٰا لِيَكُونٰا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ثم صرف الكلام الى وصف شيعة على (ع) و قال: إِنَّ الَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اللّٰهُ اقرارا بالتوحيد و الربوبية ثُمَّ اسْتَقٰامُوا على الولاية تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلٰائِكَةُ أَلّٰا تَخٰافُوا وَ لٰا تَحْزَنُوا الى آخر ما ذكر سابقا.

قوله: ذلك بِأَنَّهُ إِذٰا دُعِيَ اللّٰهُ وَحْدَهُ و اهل الولاية كَفَرْتُمْ)

(3) هكذا فى جميع النسخ و القرآن «ذٰلِكُمْ» على خطاب الجمع أى ذلكم الّذي أنتم فيه من العذاب بسبب أنه اذا دعى اللّه وحده و أهل الولاية كفرتم بالتوحيد و الولاية و أنكرتموها. يدل على ذلك أيضا ما رواه على بن ابراهيم فى تفسيره حيث قال أخبرنا الحسن بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير عن الحكم بن زهير عن محمد بن حمدان عن أبى عبد اللّه (ع) فى قوله تبارك و تعالى «إِذٰا دُعِيَ اللّٰهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلّٰهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ» يقول اذا ذكر اللّه وحده بولاية من أمر اللّه تعالى بولايته كفرتم و ان يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست