responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 70

إِنَّمٰا أَعِظُكُمْ بِوٰاحِدَةٍ».

[الحديث الثاني و الأربعون]

42- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن اورمة، و عليّ بن عبد اللّه، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدٰادُوا كُفْراً» ... «لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ» قال: نزلت فى فلان و فلان و فلان، آمنوا بالنبيّ (صلى اللّه عليه و آله) في أوّل الأمر و


الباء او يكون الياء للسببية على تقدير أن يكون نسبة الجنون إليه (ص) باعتبار افراطه فى محبة على (ع) و اظهار ولايته فليتأمل.

قوله: فى قول اللّه تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا الآية)

(1) فى سورة النساء هكذا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدٰادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللّٰهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لٰا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا. بَشِّرِ الْمُنٰافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذٰاباً أَلِيماً الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكٰافِرِينَ أَوْلِيٰاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَ يَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيعاً» و ليس فيها «لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ» نعم هو فى آية فى سورة آل عمران و «هو إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمٰانِهِمْ ثُمَّ ازْدٰادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الضّٰالُّونَ» و لعله ذكر آية النساء [1] و ضم إليها بعض آية آل عمران للتنبيه على أن مورد الذم فى الآيتين واحد و ان كان واحدة منهما مفسرة للاخرى.

قوله: لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ)

(2) وقع فى موقع «لَمْ يَكُنِ اللّٰهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ» لافادته مفاده و النفى المؤبد باعتبار انتفاء الموضوع و هى التوبة لعلمه تعالى أزلا بأن من كانت لهم هذه الخصال الذميمة يستحيل منهم التوبة عن الكفر و التمسك بالايمان و التثبت به لعميان بصائرهم عن الحق و تعود ضمائرهم بالباطل لا باعتبار أنهم لو تابوا و أخلصوا الايمان لن تقبل منهم و لن يغفر لهم و اللّه أعلم.

قوله: قال: نزلت فى فلان و فلان و فلان)

(3) يوافق هذا التفسير ما ذكره بعض المفسرين من أن الآية نزلت فى قوم تكرر منهم الارتداد ثم أصروا على الكفر و ازدادوا تماديا فى الغى و الجحود و العناد الا انهم لم يذكروا أن المرتدين من هم و قال


[1] قوله «و لعله ذكر آية النساء الخ» أقول و احتمال سهو الرواة فى نقل الآية قريب جدا كما نرى من الناس فى كل زمان و هذه التكلفات التى ارتكبها الشارح مبنية على مذهب الاخباريين مع انه لم يكن منهم يعتقدون أن الرواة معصومون من السهو و النسيان و بعضهم يجوزون السهو على الأنبياء بل على نبينا (ص) و لا يجوزونه على الرواة بل يقولون جميع ما روى عنهم و نقلوه فى الكتب صادر من الامام بجميع خصوصيات ألفاظه و هذا اليقين غير ممكن الحصول الا مع الاعتقاد بعصمة الرواة جميعا. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست