responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 71

كفروا حيث عرضت عليهم الولاية، حين قال النبيّ (صلى اللّه عليه و آله): من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ثمّ آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثمّ كفروا حيث مضى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فلم يقرّوا بالبيعة، ثمّ ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شيء.

[الحديث الثالث و الأربعون]

43- و بهذا الإسناد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلىٰ أَدْبٰارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى فلان و فلان و فلان، ارتدّوا عن الايمان


بعضهم نزلت فى اليهود آمنوا بموسى ثم كفروا لعبادة العجل ثم آمنوا بعد عوده إليهم ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بمحمد (ص). و لا يخفى بعده لدلالة الآية على عدم المغايرة فى موضوع هذه الصفات المتضادة و ما ذكره هذا القائل يدل على مغايرته على أن عبدة العجل تابوا و قبلت توبتهم كما هو مذكور فى كتب السير و التفاسير.

قوله: آمنوا بالنبى فى أول الامر)

(1) لعل المراد بالايمان فى الموضعين اقرار اللسان وحده [1] و بالكفر انكاره مع مخالفة القلب له فى صورة الاقرار و موافقته فى صورة الانكار.

قوله: حين قال النبي (ص) من كنت مولاه فهذا على مولاه)

(2) روى أن أحدهم عند القول قال للآخر انظر الى عينه تدور كأنها عين مجنون.

قوله: ثم آمنوا بالبيعة لامير المؤمنين)

(3) أى آمنوا باللسان قال على بن ابراهيم فى تفسيره لما نزلت الآية و أخذ رسول اللّه (ص) الميثاق عليهم لامير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) آمنوا اقرارا لا تصديقا فلما مضى رسول اللّه (ص) كفروا و ازدادوا كفرا «لَمْ يَكُنِ اللّٰهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لٰا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلّٰا طَرِيقَ جَهَنَّمَ».

قوله: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلىٰ أَدْبٰارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى)

(4) تمام الآية


[1] قوله «اقرار اللسان وحده» و المحققون من علمائنا أن الارتداد لا يكون بعد الايمان الحق و انما يتفق بعد الاسلام الظاهرى، فرب رجل شاك او ظان يحكم باسلامه ظاهرا كما يحكم باسلام أطفال المسلمين و كفر أطفال الكفار من جهة الاحكام الظاهرية و يسمى كفرهم بعده ارتدادا و هذا اسلام و كفر عند الفقهاء. و اما الايمان الواقعى و الكفر الواقعى عند اللّه و فى اصطلاح المتكلمين فلا يمكن أن يضل أحد بعد أن هداه اللّه للايمان اذ لا يمكن اجتماع الثواب و العقاب فى الآخرة لا بان يقدم ثواب الايمان و يؤخر عقاب الارتداد و لا ان يحبط ثواب ايمانه و يعاقبه فى الآخرة محضا أو يثيبه محضا كمن مات على الايمان تحقيق ذلك فى محل آخر. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست