ظنّكم بسائر الخلق، إنّ علم العلماء صعب مستصعب، لا يحتمله إلّا نبيّ مرسل أو ملك
عن اهل الظلم و العدوان، فان قلت هل فيه لوم لابى ذر قلت لا لان المقصود فى مواضع استعمال «لو» هو ان عدم الجزاء مترتب على عدم الشرط و اما ثبوته فقد يكون محالا لابتنائه على ثبوت الشرط و ثبوت الشرط قد يكون محالا عادة او عقلا كعلم أحدنا بجميع ما فى القلب و ثبوت حقيقة الملائكة للمتكلم فى قوله «لو كنت ملكا لم اعص» و من هذا القبيل قوله تعالى «لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ» على انه يمكن ان يكون المقصود من التعليق هو التعريض بوجوب التقية و كتمان الاسرار على من يخاف منه الضرر كما فى قولك «و اللّه لو شتمنى الامير لضربته» فانه تعريض بشاتم آخر و تهديد له بالضرب بدليل ان الامير ما شتمك و لو شتمك لما امكنك ضربه فليتأمل.