responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 41

حكم اللّه به للامام من الفيء و الخمس و المغنم فذلك له و ذلك أيضا قد بيّن اللّه للامام أين يضعه و كيف يصنع به؛ فتراضيا بهشام بن الحكم و صارا إليه، فحكم هشام لأبي مالك على ابن أبي عمير فغضب ابن أبي عمير و هجر هشاما بعد ذلك.

(باب) (سيرة الامام فى نفسه و فى المطعم و الملبس اذا ولى الامر)

[الحديث الأول]

1 محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن حمّاد، عن حميد و جابر العبدي قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ اللّه جعلني إماما لخلقه، ففرض عليّ التقدير في نفسي و مطعمي و مشربي و ملبسي كضعفاء النّاس، كي يقتدي الفقير بفقري و لا يطغي الغنيّ غناه.


النسخ «ليس له» بدل منه أو المراد أنه كما أنها املاك للناس و فى أيديهم بحسب الظاهر أملاك لهم فى الواقع.

قوله: من الفيء و الخمس و المغنم)

(1) المغنم الغنيمة و هى ما اخذ من اهل الكفر عنوة و المراد بالفيء ما رجع إليه بغير قتال بانجلاء اهله او بتسليمهم طوعا او بانقراضهم و يدخل فيه بطون الاودية و رءوس الجبال و الآجام و ما لم يكن عليه يد اصلا و بالخمس خمس ما اخذ عن القتال و ما فيه الخمس مما عده الفقهاء و دلت عليه الروايات و بالمغنم صفايا الملوك و ما اصطفاه من الغنيمة من ثوب و فرس و جارية و نحوها.

قوله: فغضب ابن ابى عمير)

(2) الغضب و الهجر من اجل انه حكم بخلاف الواقع و عدل عن منهج الصواب و فيه دلالة على جواز الهجران من العالم و ان كان متدينا اذا حكم بخلاف الحق.

قوله: ففرض على التقدير فى نفسى و مطعمى و مشربى و ملبسى)

(3) قدر الشيء مبلغه و تقديره و تعيينه و التقدير أيضا التقتير و منه قوله تعالى «وَ مَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ» و انما قال فى نفسى للاشارة الى انه لم يفرض ذلك على غيره من الرعية و المشرب الوجه الّذي يشرب منه و يكون موضعا و يكون مصدرا و الاخير اظهر هنا و قس عليه جاريه.

قوله: كى يقتدى الفقير بفقرى و لا يطغى الغنى غناه)

(4) يقال اطغاه الغنى اى جعله طاغيا متمردا و فيه اشارة الى فائدة الفرض المذكور لأن الفقير اذا نظر إليه (ع) و الى سيرته و طريقته مع علمه بأنه اشرف المخلوقات و اقرب من اللّه جل و عز رضى بفقره و لا يطمع فى الدنيا و ما فيها و لا يحزن على فواتها، و الغنى اذا نظر إليه (ع) علم انه لا عبرة بالغنى فى

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست