responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 403

الرّسول (صلى اللّه عليه و آله) نصف الخمس فأغناهم به عن صدقات النّاس و صدقات النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و وليّ الأمر، فلم يبق فقير من فقراء النّاس و لم يبق فقير من فقراء قرابة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) إلّا و قد استغنى فلا فقير، و لذلك لم يكن على مال النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و الوالي زكاة لأنّه لم يبق فقير محتاج و لكن عليهم أشياء تنوبهم من وجوه، و لهم من تلك الوجوه كما عليهم.

[الحديث الخامس]

5 عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن بعض أصحابنا- أظنّه السيّاري- عن عليّ بن أسباط قال: لمّا ورد أبو الحسن موسى (عليه السلام) على المهدي رآه يردّ المظالم فقال: يا أمير المؤمنين ما بال مظلمتنا لا تردّ؟ فقال له: و ما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا فتح على نبيّه (صلى اللّه عليه و آله) فدك و ما والاها، لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب فأنزل اللّه على نبيّه (صلى اللّه عليه و آله) «وَ آتِ ذَا الْقُرْبىٰ حَقَّهُ» فلم يدر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من هم؟ فراجع في ذلك جبرئيل و راجع جبرئيل (عليه السلام) ربّه فأوحى اللّه إليه: أنّ ادفع فدك إلى فاطمة (عليهما السلام)، فدعاها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فقال لها: يا فاطمة إنّ اللّه أمرني أن أدفع إليك فدك، فقالت: قد قبلت يا رسول اللّه من اللّه و منك، فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فلمّا ولي أبو بكر أخرج عنها وكلاءها، فأتته فسألته أن يردّها


<قوله>: و جعل للفقراء قرابة الرسول)

(1) المراد بهم اليتامى و المساكين و أبناء السبيل من آل محمد (ص) الذين لا يحل لهم الزكاة فعوضهم اللّه تعالى بالخمس و لهم نصفه ثلاثة اسهم و النصف الاخر للامام (ع) و فيه دلالة على اعتبار الفقر فى اليتامى و أبناء السبيل كما فى المساكين و الظاهر أنه لا خلاف فى اعتبار فقر ابن السبيل فى بلد التسليم، و أما فى اليتامى ففى فقرهم خلاف و تحقيقه فى كتب الفروع.

قوله: و لكن عليهم أشياء تنوبهم)

(2) استدراك مما سبق و دفع لتوهم ما نشأ منه من أنه لا يجب شيء عليهم و اشارة الى أنه تعالى جعل لهم أموالا و أنفالا و خمسا، و لهم الفضل من مئونة سنة الناس و عليهم الاتمام مع الاعواز لا على وجه الزكاة بل على وجه العيلولة، و لا ينافى ذلك ما مر من أن ما جعله اللّه تعالى للناس يكفيهم لان هذا أيضا مما جعله اللّه لهم.

قوله: فاتته فسألته أن يردها عليها)

(3) روى مسلم باسناده عن عائشة أن فاطمه بنت محمد أرسلت الى أبي بكر يسأله ميراثها من رسول اللّه (ص) مما أفاء اللّه عليه بالمدينة و فدك و ما بقى من خمس خيبر فقال أبو بكر: أن رسول اللّه قال: لا نورث ما تركناه صدقه انما

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست