responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 386

في كتابه: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضٰاعِفَهُ لَهُ أَضْعٰافاً كَثِيرَةً قال: هو و اللّه في صلة الامام خاصّة.

[الحديث الثالث]

3 و بهذا الاسناد عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن حمّاد بن أبي- طلحة، عن معاذ صاحب الأكسية قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: إنّ اللّه لم يسأل خلقه ما في أيديهم قرضا من حاجة به إلى ذلك، و ما كان للّه من حقّ فانّما هو لوليّه.

[الحديث الرابع]

4 أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبي المغراء، عن إسحاق بن-


نظامه في الرئاسة و الخلافة.

قوله: (مثل جبل احد)

(1) يعنى أن له وزنا في ميزان العمل الصالح كوزن جبل احد و لعله كناية عن كثرة ثوابه و عظمة جزائه بحيث لا يعلم قدره الا اللّه جل شأنه و يؤيده في الخبر درهم يوصل به الامام أعظم وزنا من أحد و يمكن أن يكون التفاوت في الوزن باعتبار التفاوت في أحوال المعطى و الاخذ من خلوص النية و التقرب و كمال الاحتياج و الفاقة و الورع و غير ذلك من المرجحات.

قوله: (ثم قال ان اللّه تعالى يقول في كتابه)

(2) استشهاد لما سبق من أن اللّه تعالى يزيد في احسان المحسن. و «من» فيمن ذا الّذي مبتداء و ذا خبره و الّذي صفة ذا أو بدله و قرضا مفعول مطلق بمعنى اقراضا و يحتمل أن يراد به ما يعطى من المال ليقضاه و حسنا صفته أو حال عن فاعل يقرض بمعنى مقرضا محسنا و المراد بحسنه خلوصه عن غير وجه اللّه و وقوعه مع طيب النفس من غير من و لا أذى و غير ذلك من موجبات النقص. و اضعافا بمعنى أمثالا لا يقدرها الا اللّه سبحانه حتى يكون لواحد عشرة و سبعمائة و يزيد اللّه لمن يشاء. و قد رغب اللّه سبحانه في إقراضه أولا بأنه يقضيه بأمثال كثيرة و الكريم اذا وعد بالكثرة وفى بأعظم أفرادها و لا تجارة أنفع من ذلك و ثانيا بأنه تعالى شأنه هو الّذي يقبض. القرض و يبسط في العوض و يوسع فيه تحصل زيادة ترغيب ألا ترى أنه لو قيل لك السلطان منا يشترى منك سلعتك بنفسه و يزيد في ثمنها ما أراد و كان كريما حصلت لك رغبة كاملة في تلك المعاملة فكيف السلطان الاعظم الّذي لا ينقص في ملكه اعطاء الدنيا و ما فيها لواحد، و يحتمل أن يكون يقبض و يبسط دافعا لما يخطر فى بال المقرض من أن الاقراض ينقص ماله و يقتر عليه و يكون معناه و اللّه يقبض و يقتر على من يشاء و يبسط و يوسع على من يشاء بحسب المصالح فلا تبخلوا عليه خوفا من النقص و التقتير، و ثالثا بأن اللّه تعالى شأنه الّذي طلب القرض منكم و وعدكم الزيادة عليه ترجعون إليه فيجازيكم على حسب أعمالكم و تجدون ما فعلتم له و وعدكم عليه.

قوله: قال هو و اللّه في صلة الامام خاصة)

(3) أى القرض الّذي ذكره اللّه تعالى

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست