responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 325

لك عن العطيّة، أعطه يا غلام ما معك، فأعطاني غلامه مائة دينار، ثمّ أقبل عليّ فقال لي: إنّك تحرمها أحوج ما تكون إليها يعني الدنانير التي دفنت و صدق (عليه السلام) و كان كما قال دفنت مائتي دينار و قلت: يكون ظهرا و كهفا لنا فاضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه و انغلقت عليّ أبواب الرّزق فنبشت عنها فاذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها و هرب فما قدرت منها على شيء.

[الحديث الخامس عشر]

15 إسحاق قال: حدّثني عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ قال: كان لي فرس و كنت به معجبا أكثر ذكره في المحالّ فدخلت على أبي محمّد (عليه السلام) يوما فقال لي: ما فعل فرسك؟ فقلت: هو عندي و هو ذا هو على بابك و عنه نزلت فقال لي: استبدل به قبل المساء إن قدرت على مشتري و لا تؤخّر ذلك و دخل علينا داخل و انقطع الكلام فقمت متفكّرا و مضيت إلى منزلي فأخبرت أخي الخبر، فقال: ما أدري ما أقول في هذا؟ و شححت به و نفست على الناس ببيعه و أمسينا فأتانا السائس و قد صلّينا العتمة فقال: يا مولاي نفق فرسك فاغتممت و علمت أنّه عنى هذا بذلك القول، قال: ثمّ دخلت على أبي محمّد بعد أيّام و أنا أقول في نفسي: ليته أخلف


الرابع.

قوله: فقال لى انك تحرمها احوج ما تكون إليها)

(1) تحرم على صيغة المجهول من حرمه الشيء يحرمه حرمانا او من احرمه اذا منعه اياه، و احوج حال عن الفاعل و إليها متعلق به، و ما مصدرية، و تكون تامة أو ناقصة، و إليها خبره يعنى انك تصير محروما ممنوعا من الدنانير التى دفنتها حال شدة احتياجك إليها فى وقت من أوقات وجودك أو فى وقت تكون محتاجا إليها.

قوله: حدثنى على بن زيد عن على بن الحسين)

(2) هكذا فى أكثر النسخ و الاصوب على ابن زيد بن على بلفظة ابن بدل عن كما فى ارشاد المفيد و فى بعض النسخ الكتاب. و هو من أصحاب العسكرى (ع).

قوله: استبدل به قبل المساء ان قدرت على المشترى)

(3) فى هذا الحديث علامتان من علامات الامامة، و لعل الامر بالاستبدال لمجرد اظهار الكرامة مع علمه بأنه لا يستبدل، أو لعلمه بأنه لا ينفق عند المشترى أو لعلمه بأن المشترى على تقدير تحقق الاشتراء ممن لا حرمة لماله.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست