[الحديث الثالث]

3- عليّ بن محمّد، [عن محمّد] بن إبراهيم المعروف بابن الكردي، عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر قال: ضاق بنا الأمر فقال لي أبي: امض بنا حتّى نصير إلى هذا الرّجل- يعني أبا محمّد- فانّه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟

فقال ما أعرفه و لا رأيته قطّ قال: فقصدناه فقال لي [أبي] و هو في طريقه: ما أحوجنا إلى أن يأمر لنا بخمسمائة درهم مائتا درهم للكسوة و مائتا درهم للدّين و مائة للتفقه، فقلت في نفسي: ليته أمر لي بثلاثمائة درهم مائة أشتري بها حمارا، و مائه للنفقة، و مائة للكسوة و أخرج إلى الجبل، قال: فلمّا وافينا الباب خرج إلينا غلامه فقال: يدخل عليّ بن إبراهيم و محمّد ابنه، فلمّا دخلنا عليه و سلّمنا قال لأبي:

يا عليّ ما خلّفك عنّا إلى هذا الوقت؟ فقال: يا سيّدي استحييت أن ألقاك على هذه الحال، فلمّا خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرّة فقال: هذه خمسمائة درهم مائتان للكسوة، و مائتان للدّين، و مائة للنفقة، و أعطاني صرّه فقال: هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار و مائة للكسوة و مائة للنفقة و لا تخرج إلى الجبل و صر إلى سوراء فصار إلى سوراء و تزوّج بامرأة، فدخله اليوم ألف دينار و مع هذا يقول بالوقف، فقال محمّد بن إبراهيم: فقلت له: ويحك أ تريد أمرا أبين من هذا؟ قال: فقال: هذا أمر قد جرينا عليه.

[الحديث الرابع]

4 عليّ بن محمّد، عن أبي عليّ محمّد بن عليّ بن إبراهيم قال: حدّثني أحمد بن

<قوله>: و مائة للتفقه)

(1) أى لسائر الاخراجات.

قوله: و اخرج الى الجبل)

(2) بلاد جبل مدن بين آذربايجان و عراق العرب و خوزستان و فارس و بلاد الديلم.

قوله: يا على ما خلفك عنا)

(3) يعنى أى شيء منعك أن تأتينا الى الآن.

قوله: فصار الى سوراء)

(4) كلام محمد بن ابراهيم و سوراء قيل: هى قرية من قرى بغداد يلى شط الفرات و قيل: هى حلة.

قوله: فدخله اليوم الف دينار)

(5) فى بعض النسخ و الفا دينار» بالتثنية، و قيل فى ارشاد المفيد أربعة آلاف دينار.

قوله: هذا أمر قد جرينا عليه)

(6) أى هذا دين آبائنا و انا على آثارهم لمقتدون.