responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 311

و مذاهبهم و كان شديد النصب فقال: ما رأيت و لا عرفت بسرّ من رأى رجلا من العلويّة مثل الحسن بن عليّ بن محمّد ابن الرّضا في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كرمه عند أهل بيته و بني هاشم و تقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم و الخطر و كذلك القوّاد و الوزراء و عامّة الناس، فانّي كنت يوما قائما على رأس أبي و هو يوم مجلسه للناس إذ دخل عليه حجّابه فقالوا: أبو محمّد ابن الرّضا بالباب، فقال: بصوت عال: ائذنوا له، فتعجّبت ممّا سمعت منهم أنّهم جسروا يكنّون رجلا على أبي بحضرته و لم يكن عنده إلّا خليفة أو وليّ عهد أو من أمر السلطان أن يكنّى، فدخل رجل أسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حدث السنّ، له جلالة و هيبة، فلمّا نظر إليه أبي قام يمشي إليه خطا و لا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم و القوّاد فلمّا دنا منه عانقه و قبّل وجهه و صدره و أخذ بيده و أجلسه على مصلّاه الّذي


<قوله>: فى هديه)

(1) الهدى بفتح الهاء و سكون الدال الطريقة و السيرة السوية و بضم الهاء الرشاد و هو خلاف الضلالة، و السكون الوقار في الحركة و السير و التأنى في الضراء و السراء و الخضوع في الباطن و الظاهر، و العفاف حصول حالة للنفس يمتنع بها عن غلبة الشهوة و النبل العظمة و الجلالة و النجابة و الفضل و الكرم و الجود و السخاء و الخير كله، و الكريم الجامع لانواع الخير [1] و الخطر الشرف و المنزلة و المزية.


[1] قوله «و الكريم الجامع لانواع الخير» و عبارة الخبر يدل على انتشار هذا المذهب و كثرة أهله في ذلك العصر حتى ان الوزراء و بيدهم سياسة الامة و بنى هاشم و هم الاسرة الحاكمة و القواد و هم رؤساء الجنود كانوا خاضعين لديه و كان الامام كريما عليهم و لو لم يكن رسخت أركان التشيع و ثبتت أصوله في قلوب الناس لم يكن للامام (عليه السلام) في نظرهم هذه الهيبة الظاهرة و ما حصلت الغيبة الا بعد أن علم اللّه ثبات الدين و شيوعه و رسوخه كما قال اللّه تعالى خطابا للنبى (صلى اللّه عليه و آله) «إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَ الْفَتْحُ- آه» فقال:

نعيت الى نفسى. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست