responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 305

على ما ذكرت من جهالته بحقّك و استخفافه بقدرك و عند ما قرفك به و نسبك إليه من الأمر الذي قد علم أمير المؤمنين براءتك منه و صدق نيّتك في ترك محاولته و أنّك لم تؤهّل نفسك له و قد ولى أمير المؤمنين ما كان يلى من ذلك محمّد بن الفضل و أمره باكرامك و تبجيلك و الانتهاء إلى أمرك و رأيك و التقرّب إلى اللّه و إلى أمير المؤمنين بذلك. و أمير المؤمنين مشتاق إليك يحبّ إحداث العهد بك و النظر إليك، فان نشطت لزيارته و المقام قبله ما رأيت شخصت و من أحببت من أهل بيتك و مواليك و حشمك على مهلة و طمأنينة، ترحل إذا شئت و تنزل إذا شئت تسير كيف شئت و إن أحببت أن يكون يحيى بن هرثمة مولى أمير المؤمنين و من معه من الجند مشيّعين لك، يرحلون برحيلك و يسيرون بسيرك و الأمر في ذلك إليك حتّى توافي أمير- المؤمنين فما أحد من إخوته و ولده و أهل بيته و خاصّته ألطف منه منزلة و لا أحمد له أثرة، و لا هو لهم أنظر و عليهم أشفق و بهم أبرّ و إليهم أسكن منه إليك إن شاء اللّه


الحرب و الصلاة فيها و كان شديد العداوة لابى الحسن (ع) فأرسل مكتوبا متضمنا للسعاية له و الشكاية عنه (ع) الى المتوكل فبعث المتوكل لعنة اللّه عليه يحيى بن هرثمة بن أعين مع جنود يشخصه الى سر من رأى فاشخصه.

قوله: اذ كان على ما ذكرت)

(1) الظاهر أنه (ع) كتب إليه اعتذارا مما نسبه إليه و جفا عليه.

قوله: و عند ما قرفك به)

(2) أى عابك و اتهمك به يقال قرف فلان فلانا اذا عابه و اتهمه و هو مقروف.

قوله: من الامور التى قد علم أمير المؤمنين براءتك منه)

(3) كتب عبد اللّه بن محمد امورا من جملتها أنه يدعى الامامة و يجلب إليه الاموال.

قوله: أثرة)

(4) الاثرة [1] بفتح الهمزة و الثاء الاسم من أثر يؤثر ايثارا اذا أعطى أراد أنه


[1] قوله «اثره» كانت الخلفاء من بنى العباس يحفظون فى دار الخلافة عشيرتهم الاقربين و يمنحونهم بغيتهم و يسهلون لهم مصالحهم فى انعم ما يكون بشرط ان لا يخرجوا منها و كلما تقدمت الدولة اشتد الامر فى التضييق حتى كانت دار الخلافة فى اواخر دولتهم تشمل ربع بغداد مساحة مع سعة البلد جدا. و كان المتصدى لحفظ دار الخلافة من أعلى أرباب المناصب و يسمى الرجل المنصوب لذلك قهرمانا و الامرأة المنصوبة للحرم و حماية النساء و الجوارى قهرمانة و كان الامام (ع) مدة اقامته فى العسكر مع الاسرة الحاكمة فى دار الخلافة و هذه الرسالة من أفصح ما يكون و أحسنه و كاتبه ابراهيم بن العباس المعروف بالصولي من مشاهير الكتاب. و قال ابن خلكان كان أحد الشعراء المجيدين و له ديوان شعر كله نخب، قال و له نثر بديع ثم ذكر آباءه و اوّل من أسلم منهم- الى ان قال- اتصل ابراهيم و أخوه عبد اللّه بذى الرئاستين الفضل بن سهل ثم تنقل فى اعمال السلطان و دواوينه الى أن توفى و هو يتقلد ديوان الضياع و النفقات بسر من رأى للنصف من شعبان سنة 243 انتهى و كتابه الموسوم بأدب الكتاب مشهور مطبوع. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست