responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 304

عبد اللّه بن محمّد عمّا كان يتولّاه من الحرب و الصلاة بمدينة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) إذ كان


<قوله>: صرف عبد اللّه بن محمد)

(1) [1] أى عزله و هو كان والى المدينة و صاحب العسكر و


[1] قوله «صرف عبد اللّه بن محمد» ينبغي أن يتعجب من مساهلة المتوكل مع الامام (ع) على ما كان فيه من عداوة أمير المؤمنين (ع) و ما فعل بقبر الحسين (ع) و منع من زيارته حتى ان علماء أهل السنة أيضا وصفوه بالنصب. و قال فى فوات الوفيات تنفر المسلمون جميعا من عمله ثم انه استقدم الهادى (ع) و لم يتعرض له بحبس و قتل بل كان فى عز ظاهر و حشمة نازلا فى بعض دور الخلافة مع خدمه و ذويه مدة أربع سنين فى حياة المتوكل و ست سنين أو أكثر بعده و لم، يتفق لاحد من الائمة (عليهم السلام) ذلك المقام الطويل فى الحضرة معظما مكرما و ذلك لان مذهب الشيعة قد رسخت أركانه و ثبتت أصوله و تمكن فى القلوب قواعده و انتشر فى اقطار الارض دعوته و كثر فى النواحي اتباعه فى زمان الهادى (ع) و أن الخلفاء علموا بطول المعاشرة أن الائمة (عليهم السلام) لن يخرجوا عليهم طلبا للملك و لن يتوثبوا على سلطانهم و لن يستعجلوا للحصول على الامارة كدعاة الزيدية من شرفاء بنى الحسن و غيرهم و اوّل من تنبه لذلك المأمون و تبعه المعتصم و الواثق بعد أن كان هارون و من قبله يخافون من خروجهم كالزيدية و يزعمون أنه يمكن معارضة الحق بالسيف و اطفاء نور اللّه بالقهر فلما سافر الرضا (ع) الى خراسان و ظهر أمره و تبين طريقته و عاشره أصحاب الحكومة و عمال الخلافة تبين لهم خطاؤهم فى ظنونهم و أباح المأمون بعد قتل الرضا (ع) البحث و النظر فى الامامة و فروعها اذ علم أن ظهور الشيعة الامامية لا يوهن سلطانه.

و روى الخطيب فى تاريخ بغداد عن بعضهم قال: كنا مع المأمون فى طريق الشام فأمر فنودى بتحليل المتعة فدخلنا عليه و هو يستاك و يقول و هو مغتاظ متعتان كانتا على عهد رسول اللّه (ص) و على عهد أبى بكر و أنا أنهى عنهما. و من أنت يا أحول حتى تنهى عما فعله النبي (ص) و أبو بكر، ثم ذكر كلام يحيى بن أكثم و صرفه عن ذلك بما لا حاجة لنا إليه، و قال اليعقوبى صار المأمون الى دمشق سنة 218 و امتحن الناس فى العدل و التوحيد و كتب فى اشخاص الفقهاء من العراق و غيرها فامتحنهم فى خلق القرآن و اكفر من امتنع أن يقول القرآن غير مخلوق و كتب أن لا تقبل شهادته فقال كل بذلك إلا نفرا يسيرا انتهى، و قال أيضا لفقيه مالكى أفتى بحكم ظاهر الفساد أنت تيس و مالك اتيس منك بدل أن يقول أنت كيس و مالك أكيس منك نقله اليعقوبى، و بالجملة كان موقع الشيعة بعد الرضا (ع) فى قلوب الموافقين و المخالفين غير ما كان قبله. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست