responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 3

للايمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمّد (صلى اللّه عليه و آله) فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه و ما اشمأزّت منه قلوبكم و أنكرتموه فردّوه إلى اللّه و إلى الرّسول و إلى العالم من آل محمّد و إنّما الهالك أن يحدّث أحدكم بشيء منه لا يحتمله، فيقول: و اللّه ما كان


الفضائل الخلقية و النفسية و يعرف مبادى كمالاتهم و قدرتهم و كيفية صدور مثل هذه الغرائب و العجائب عنهم فيصدقهم و لا يستنكر ما ذكر من فضائلهم و ما يأتون به من قول و فعل و أمر و نهى و اخبار و لا يتلقاهم بالتكذيب كما كان جماعة من أصحاب أمير المؤمنين (ع) يفعلون ذلك معه فيما كان يخبر به من الفتن و الوقائع حتى فهم ذلك منهم فقال يقولون يكذب قاتلهم اللّه فعلى من أكذب أعلى اللّه و أنا أول من آمن به أو على رسوله و أنا أول من صدقه بل يحمل كل ما يقولون و يفعلون و يأتون به على وجهه و ينسبه الى مبدئه و يتلقاه بالقبول عليه و يحمله على الصواب ان عرفه و وجد له محملا صحيحا و ان اشمأز قلبه و عجز عن معرفته تثبت فيه و آمن به على سبيل الاجمال و فوض علم كنهه الى اللّه و الى الرسول و الى عالم من آل محمّد و لا ينسبهم الى الكذب إذ كما أن للقرآن ظاهرا و باطنا و محكما و متشابها و مجملا و مفسرا كذلك ما صدر منهم و من نسبهم الى الكذب فقد كفر باللّه العظيم و قد أشار أمير المؤمنين (ع) الى ذلك بقوله «أمرنا صعب مستصعب لا يعرف كنهه الا ملك مقرب أو نبى مرسل أو عبد امتحن اللّه قلبه للايمان فاذا انكشف لكم أو وضح لكم أمر فاقبلوه و الا فأمسكوا تسلموا و ردوا علمنا الى اللّه فانكم فى أوسع ما بين السماء و الارض».

قوله (فما ورد عليكم من حديث آل محمّد (ص)- الى آخره)

(1) سواء دل ذلك الحديث على

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست