responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 290

سكران فقال أبي: اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب و ذلّ الأسر، فو اللّه إن ذهبت الأيّام حتّى حرب ماله و ما كان له ثمّ اخذ أسيرا و هو ذا قد مات- لا (رحمه اللّه)- و قد أدال اللّه عزّ و جلّ منه و ما زال يديل أولياءه من أعدائه.


قوله: فاذقه طعم الحرب [1] و ذل الاسر)

(1) الحرب بالتحريك نهب مال الانسان، و تركه لا شيء له يقال: حرب الرجل ماله فهو حريب و محروب اذا أخذ ماله كله و ان فى قوله ان ذهبت نافية.

قوله: و قد أدال اللّه تعالى منه)

(2) الادالة من الدولة و هى الانتقال من حال الشدة الى الرخاء، و الادالة الغلبة يقال اديل لنا على أعدائنا أى نصرنا عليه و الدولة لنا، و فى الفائق يقول أدال اللّه زيدا من عمرو و مجازه نزع اللّه الدولة من عمرو فاتاها زيدا، و على هذا فمفعول أدال محذوف و هو محمد بن على و ضمير منه راجع الى عمرو «أولياء» ه مفعول يديل.


[1] قوله «فاذقه طعم الحرب» ان كان فى الخبر شيء ينكر فالعهدة فيه على معلى بن محمد فقد قال النجاشى انه مضطرب الحديث و المذهب، قال المجلسى- (رحمه اللّه)- ضعيف على المشهور و أقول فيه من الضعف رواية محمد بن سنان عن أبى الحسن الثالث (ع) و أخباره بموت عمر بن فرج مع أن محمد بن سنان مات سنة عشرين و مائتين تلك السنة التى قبض فيها الامام أبو جعفر الثانى (ع). و لم يدرك موت عمر بن فرج الرخجي و لا الامام أبا الحسن الثالث زمان إمامته، و قد كان عمر فى خلافة المتوكل حيا أعنى بعد سنة اثنتين و ثلاثين، و فى سنة خمس و ثلاثين واليا على مكة و المدينة اذا خرج فى تلك السنة على بن عبد اللّه الجعفرى من ولد جعفر الطيار من المدينة الى المتوكل على ما فى الاغانى و قال أبو الفرج أيضا فى مقاتل الطالبين- و ليس هو ممن يجازف فى القول-: استعمل المتوكل على المدينة و مكة عمر بن الفرج الرخجي فمنع آل أبى طالب من التعرض لمسألة الناس و منع الناس من برهم انتهى. و ظهر منه ضعف آخر فى الخبر اذ زعم راويه ان ولاية عمر بن الفرج على المدينة كانت حين ما كان أبو جعفر (ع) حيا أعنى قبل خلافة المتوكل أكثر من اثنتى عشرة سنة قال المسعودى فى مروج الذهب- و هو ممن لا يجازف-: فى سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين سخط المتوكل على عمر بن الفرج الرخجي و كان من علية الكتاب و أخذ منه مالا و جوهرا نحو مائة ألف و عشرين ألف دينار و أخذ من أخيه نحوا من مائة ألف و خمسين ألف دينار ثم صولح محمد على احد و عشرين ألف ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه ثم غضب عليه غضبة ثانية و أمر أن يصفع فى كل يوم فأحصى ما صفح فكان ستة آلاف صفعة و البسة جبة صوف ثم رضى عنه و سخط عليه ثالثه و احدر الى بغداد و اقام بها حتى مات انتهى، و ليس فيها مصادرة مال، و بالجملة فمعلى بن محمد كان متأخرا زمانا عن هذه الوقائع و سمع اسم عمر بن الفرج و ولايته على المدينة و سمع غضب المتوكل عليه و مصادرة أمواله و سمع اسم محمد بن سنان و اختلط فى ذهنه و لم يعلم تاريخ هذه الامور و اضطرب حديثه لذلك. و قال اليعقوبى و سخط يعنى المتوكل على عمر بن الفرج الرخجي و على أخيه محمد و كان محمد بن الفرج عامل مصر اذ ذاك فوجه كتابا فى حمله و قبضت أموالهما و كان ذلك فى سنة 233 و كان عمر محبوسا بسر من رأى فاقاما سنتين انتهى، و كان محمد بن الفرج أخا عمر بن الفرج من رجال الشيعة و له خبر يأتى ان شاء اللّه. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست