responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 289

الحمد للّه فقال لي: تأدّبت.

[الحديث التاسع]

9 الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن محمّد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فقال: يا محمّد حدث بآل فرج حدث؟ فقلت مات عمر فقال: الحمد للّه، حتّى أحصيت له أربعا و عشرين مرّة، فقلت: يا سيّدي لو علمت أنّ هذا يسرّك لجئت حافيا أعدو إليك، قال: يا محمّد أو لا تدري ما قال- لعنه اللّه- لمحمّد بن عليّ أبي [1] قال: قلت: لا بل: خاطبه في شيء فقال: أظنّك


قوله: تادبت)

(1) [2] اشار به الى تأديب الرضا (ع) اياه، يقال أدبه تأديبا فتأدب اى عرف الادب و اتصف به، و الادب كل ما فيه خير و منافع.


[1] قوله «لمحمد بن على أبى» أن صح هذا الخبر كان قول عمر للامام الجواد قبل أن ينال عملا يعتد به فى دولة بنى العباس فان أول ما ظهر أمره كان فى خلافة الواثق بعد قبض مولانا الجواد (ع) بسنين و فوض الواثق الى عمر ديوان الضياع و غلب عليه فى الامور و كان عمر أذل و أهون من أن يجترى على مخاطبة الامام (ع) بهذا الكلام المنكر اذ كان له (ع) موقع فى القلوب عظيم مع كونه ختن الخليفة و شأنه فى الدولة و عظمته فى انظار أصحاب الحكومة وسعة ذات يده و كثرة عطاياه و حشمه فقد كان عطاؤه أكثر من ألف ألف درهم غير ما يصل إليه من شيعته من الخمس، و هذا هو الّذي دعانى الى النظر فى الخبر و تحقيق وجه الضعف فيه. (ش)

[2] قوله «تأدبت» ما تضمنه الخبر اشارة الى قصة دعبل و قصيدته المشهورة و صلة الرضا (ع) و عن الاغانى أنه قصد على بن موسى الرضا (عليهما السلام) بخراسان فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه و خلع عليه خلعة من ثيابه فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم فلم يبعها فقطعوا عليه الطريق فاخذوها فقال لهم: انها تراد للّه تعالى و هى محرمة عليكم فحلف ان لا يبيعها أو يعطونه بعضها فيكون فى كفنه فأعطوه قرب كم كان فى أكفانه و كتب قصيدته «مدارس آيات» فيما يقال على ثوب و احرم فيه و أمر بأن يكون فى كفنه انتهى، و من المعجزات التى لا سبيل الى الارتياب فيها بيتان من هذه القصيدة الحقهما الرضا (ع):

و قبر بطوس يا لها من مصيبة * * * الحت على الاحشاء بالزفرات

الى الحشر حتى يبعث اللّه قائما * * * يفرج عنا الغم و الكربات

و لا يعقل للقبر مصيبة إلا هتك حرمتها و قتل زوارها و قد تكرر ذلك على ما ذكره المورخون و اتفق فى عصرنا مرتين و لا حول و لا قوة الا باللّه العلى العظيم، و فى كتيبة على مقتل الجماعة سورة البروج و كانها جرت على يد كاتبها من غير قصد هذه الآيات قُتِلَ أَصْحٰابُ الْأُخْدُودِ. النّٰارِ ذٰاتِ الْوَقُودِ. إِذْ هُمْ عَلَيْهٰا قُعُودٌ. وَ هُمْ عَلىٰ مٰا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ اشاره الى جماعة من مؤمني النصارى كان يفتنهم الكفار و يلقونهم فى النار ان لم يرجعوا عن دينهم. و اللّه يحكم لا معقب لحكمه. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست