responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 274

قال المأمون له: سل ما شئت، فكتب الرّضا (عليه السلام): إنّي داخل في ولاية العهد؟

على أن لا آمر و لا أنهى و لا افتي و لا أقضي و لا اولّي و لا أعزل و لا اغيّر شيئا ممّا هو قائم و تعفيني من ذلك كلّه، فأجابه المأمون إلى ذلك كلّه، قال: فحدّثني ياسر قال: فلمّا حضر العيد بعث المأمون إلى الرّضا (عليه السلام) يسأله أن يركب و يحضر العيد و يصلّي و يخطب، فبعث إليه الرّضا (عليه السلام) قد علمت ما كان بيني و بينك من الشروط في دخول هذا الأمر، فبعث إليه المأمون إنّما اريد بذلك أن تطمئنّ قلوب الناس و يعرفوا فضلك، فلم يزل (عليه السلام) يرادّه الكلام في ذلك فألحّ عليه، فقال: يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحبّ إليّ و إن لم تعفني خرجت كما خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)، و أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال المأمون: اخرج كيف شئت و أمر المأمون القوّاد و النّاس أن يبكّروا إلى باب أبي الحسن قال: فحدّثني ياسر الخادم أنّه قعد النّاس لأبي الحسن (عليه السلام) في الطرقات و السطوح، الرّجال و النساء و الصبيان و اجتمع القوّاد و الجند على باب أبي الحسن (عليه السلام) فلمّا طلعت الشمس قام (عليه السلام) فاغتسل و تعمّم بعمامة بيضاء من قطن. ألقى طرفا منها على صدره و طرفا بين كتفيه


الافتاء، و الحكم. و عزل الفاسق، و تغيير الباطل واجب على الامام عند التمكن لعلمه بأنه لا يمكنه ذلك في عصر ذلك الطاغى، و أنه يوجب هتك عرضه، و كسر شرفه، و قد روى أنه لما قبل ولاية العهد كرها كتب في آخر صحيفة العهد الجفر و الجامعة يدلان على ضد ذلك [1] او «مٰا أَدْرِي مٰا يُفْعَلُ بِي وَ لٰا بِكُمْ ... إِنِ الْحُكْمُ إِلّٰا لِلّٰهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَ هُوَ خَيْرُ الْفٰاصِلِينَ».

قوله: فلما حضر العيد)

(1) لعله عيد قربان بدليل آخر التكبير.

قوله: أن أعفيتنى من ذلك فهو أحب الى)

(2) لعلمه (ع) بانه لا يقع قطعا.

قوله: و امر المأمون القواد)

(3) القادة و القواد بالضم جمع القائد خلاف السائق و هو رؤساء العسكر و مصدره القيادة.


[1] قوله «يدلان على ضد ذلك» و الامام (ع) كان يعلم قصد المأمون مما تبين له من أخبار آبائه (عليهم السلام) لكن كان في ظهوره و اقبال الخلق عليه و مباشرتهم نشر مناقبه و فضائله و علومه و حججه على الاديان و لعل سر قبوله (ع) ذلك نشير إليه ان شاء اللّه و ثم أن أصل السياسة على اطاعة الناس أوامر الولاة طوعا او كرها و أصل الدين على فهم العقائد و الالتزام بالشرائع اعتقادا و ايمانا، و الاول يضاد الاحتجاج و النظر و الثانى يتوقف عليهما و هو (ع) فتح هذا الباب و روجه في الاسلام. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست