responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 272

وافي هارون و نزل بذلك الموضع صعد جعفر بن يحيى ذلك الجبل و أمر أن يبنى له ثمّ مجلس فلمّا رجع من مكّة صعد إليه فأمر بهدمه، فلمّا انصرف إلى العراق قطع إربا إربا.

[الحديث السادس]

6 أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن حمزة بن القاسم، عن إبراهيم بن موسى قال: ألححت على أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) في شيء أطلبه منه، فكان يعدني، فخرج ذات يوم ليستقبل والي المدينة و كنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان، فنزل تحت شجرات و نزلت معه أنا و ليس معنا ثالث فقلت:

جعلت فداك هذا العيد قد أظلّنا و لا و اللّه ما أملك درهما فما سواه فحكّ بسوطه الأرض حكّا شديدا، ثمّ ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب، ثمّ قال: انتفع بها و اكتم ما رأيت.

[الحديث السابع]

7 عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم و الرّيان بن الصلت جميعا قال:

لمّا انقضى أمر المخلوع و استوى الأمر للمأمون كتب إلى الرّضا (عليه السلام) يستقدمه


يوم الدين، و التقدير بانى البناء في القارع، و ضمير في دمه يرجع الى البناء المستفاد من البانى و الارب بالكسر و السكون العضو.

قوله: فلما ولى وافى هارون)

(1) أى فلما ولى أبو الحسن (ع) و ارتحل من ذلك الموضع اتاه هارون و نزل بذلك الموضع، و صعد جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي ذلك الجبل و أمر أن يبنى عليه مجلس، فلما رجع من مكة صعد إليه فأمر بهدمه فلما انصرف الى بغداد قطع اربا اربا و كان سبب قتله أن اخت هارون في ذكاء الذهن و جودة الطبع و طلاقة البيان و فصاحة اللسان، كانت في غاية الكمال، و كذلك كان جعفر بن يحيى و كان لهارون شعف و سرور في حضورهما و صحبتهما فاوقع العقد بينهما ليجمعهما فى مجلس واحد بشرط أن لا يقاربها يحيى و لا يجالسها في غير مجلسه فراودته حتى جامعها فولدت ذكرا فأرسلته الى مكة لئلا يعلم به هارون فأخبر به فنهض الى مكة و ظهرت له القضية، و لم يظهرها و لم يتغير على يحيى بل كان يحسن إليه زائدا على السابق حتى رجع الى العراق فقتله و أحرقه [1] و قتل أباه يحيى و أخويه محمدا و موسى و غيرهم ممن انتسب إليهم من البرامكة.


[1] قوله «فقتله و أحرقه» و هكذا كان ملوك بنى العباس في صدر دولتهم يقتلون المستولين على الامور من امرائهم و وزرائهم لئلا تضعف حكومتهم فقتل أبو العباس السفاح أبا سلمة الخلال المشهور بوزير آل محمد، و الدوانقى أبا مسلم الخراسانى مع أن دولة بنى العباس قامت بجهده، و قتل هارون البرامكة بعد أن استوثق الامور برأيهم و قتل المأمون الفضل بن سهل ذا الرئاستين و أما بعد ذلك فلم يحتاطوا هذا الاحتياط فاستولت الامراء على الخلفاء خصوصا الاتراك و ضعفوا جدا و خرجت الحكومة من يدهم و لم يكن للخليفة أمر و لا نهى الى انقراض دولتهم و كذلك قتل في العصر الاخير الشاه عباس الصفوى مربيه و ممهد الملك له مرشد قليخان اذ رأى استيلاءه على الامور و أمثال ذلك غير بعيدة من الملوك. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست